الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
هند بن أبي هالة التميمي
هند بن أبي هَالَّة الأسيدي التميميّ الدّاري، ربيب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، واسم أبي هَالَّة نماش بن زرارة، وقيل: نَبَّاش بن زرارة بن وقْدان، وقيل: زرارة بن نَبَّاش، وقيل: مالك بن نَبَّاش بن زرارة، وقيل: مالك بن زرارة بن النباش، وقيل: هند بن النبَّاش بن زرارة، وقيل: هند بن زُرارة بن النّباش.
أَخرجه ابن عبد البر، وابن منده، وأبو نعيم. أَخواته لأُمه: زينب، ورقية، وأُم كلثوم، وفاطمة ــ عليهن السلام ــ بنات النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وذكر المرزبانيّ في "معجم الشعراء" أن زُرارة بن النباش رثى كفّار بَدْر، ولم يذكر له إسلام، وقيل: قدم أبو هالة هو وأخوه عوف وأنيس فحالفوا بني عبد الدار بن قُصي بن كلاب وأقاموا معه بمكة، وتزوج أبو هَالة خديجة بنت خُوَيْلِد بن أسد، فَوَلَدَتْ له هندًا وهالةَ ــ رجلين ــ فمات هالة، وأدرك هند الإسلام فأسلم.
شهد هند بن أَبي هالة بدرًا، وقيل: بل شهد أُحدًا، وكان هند بن أبي هالة فصيحًا بليغًا وصَّافًا، روى الترمذيّ، والبغَويّ، والطّبرانيّ، وغيرهم، عن الحسن بن علي، قال: سأَلت خالي هند بن أَبي هالة، وكان رَصَّافًا، عن حِلية رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأَنا أَشتهي أَن يصف لي منها شيئًا أَتعلق به، فقال: كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فخمًا مفخَّمًا، يتلأَلأُ وجهه تَلأْلُؤَ القمر ليلة البدر، أَطول من المربوع وأَقصر من المُشَذَّب، عظيمَ الهامة، رَجِل الشَّعر، إِن انفرقت عقيقته فرق، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أُذنيه إِذا هو وَفَّرَه، أَزهرَ اللون، واسعَ الجبين، أَزجَّ الحَواجب سَوَابغَ في غير قَرَن، بينهما عِرْق يُدِرّه الغضب، أَقنى العِرْنين، له نورٌ يعلوه، يحسبه من لم يتأَمَّله أَشمّ، كث اللِّحية، سهل الخدين، ضَلِيع الفم، مفلَّج الأَسنان، دقيق المسربة، كأَن عنقه جيدُ دُمية في صفاء الفضة، معتدل الخلق، بادن متماسك، سَواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أَنور المتجرَّد، موصول ما بين السُّرَّة واللبَّة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أَشعر الذراعين والمنكبين وأَعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة، شَثْن الكفين والقدمين، سائل أَو سائن الأَطراف، خُمْصان الأَخمصين، مسيح القدمين، ينبو الماء عنهما، إِذا زال زال قَلْعا، يخطو تَكَفُّأً، ويمشي هونًا، ذَرِيع المِشية، إِذا مشى كأَنما ينحط من صَبَب، وإِذا التفت التفت جميعًا، خافض الطرف، نظرُه إِلى الأَرض أَطولُ من نظره إِلى السماء، جل نَظَره الملاحظة، يسوق أَصحابه، يَبْدُر من لقبه بالسّلام
(*)
، فوصف رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأحسن وأتْقَنَ، وقد شرح أبو عبيدة وابن قتيبة وَصْفَه ذلك لما فيه من الفصاحة وفوائد اللّغة، وقوله: فخمًا مفخمًا، أَي: كان جميلًا مهيبًا، فهو لجماله عظيم، والناس يعظِّمونه لذلك، ولغيره من الأُمور التي توجب التعظيم، والمشذَّب: المفرط الطول، وأَصله من النخلة إِذا شُذِّب جريدها، أَي: قطع، زاد طولها، والمشذب: الطويل لا عَرْض معه، أَي: ليس بطويل نحيف، بل هما متناسبان، وقوله: عظيم الهامة، أَي: تام الرأس في تدويره، والقطط: الشديد الجعودة، والرَّجل: الذي لا جُعودة فيه، فهو بينهما، والأَزهر: الأَبيض المشرق، أَزجّ الحواجب سوابغ، أَي: طويلهما وفيهما بَلَج من غير قَرَن، والبَلَج موصوف، وإِنما جمع الحواجب، لأَن كل اثنين فما فوقهما جمع، أَو مثل قوله تعالى:
{فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}
وإِنما هما قلبان، فلما علما كان الجمع أَنه يراد به الاثنين، ومثله كثير.
قد روى عنه أهل البصرة حديثًا واحدًا؛ قال هند ابن خديجة زوج النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: مر النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم بالحكم أبي مروان بن الحكم، فجعل يغمزه، فالتفَتَ إليه النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقال:
"اللَّهُمَّ اجْعَلْ بِهِ وَزَغًا"
أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 6/240.
، فرجف مكانه؛
(*)
والوزغ الارتعاش. أخرج ابْنُ السَّكَنِ، وَابْنُ قَانِع؛ عن هند بن هند بن أبي هالة، عن أبيه؛ قال: قلت: يا رسول الله، ما حملك على أن نزعت ابنتك عن عُتيبة، يعني ابن أبي لهب ـــ حتى حرشته عليك؛ قال:
"إِنَّ الله أَبَى لِي أَنْ أَتَزَوَّج أَوْ أُزَوِّجَ إلاَّ أَهْلِ الجَنَّةِ"
(*)
.
قتل هند بن أبي هالة مع عليّ بن أبي طالب يوم الجمل، وقُتل ابنه هند بن هند مع مصعب بن الزّبير يوم المختار، وقيل: إن هند بن أبي هالة مات بالبصرة مُجتازًا إذ مَرَّ بها فلم يُقمْ سوق البصرة يومئذ، وقالوا: مات أخو فاطمة بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقيل: إن هِنْد بن هند بن أبي هالة كان بالبصرة، وعليه حُلةٌ خضراء من غير قميص، فمات في الطّاعون، فخرجوا به بين أربعة لشغل النّاس بموتاهم، فصاحت امرأة: واهند بن هنداه وابن ربيب رسول الله! فازدحم النَّاسُ على جنازته، وتركوا موتاهم؛ قال ابن عبد البر: وهذا هو الصّحيح إن شاء الله تعالى، وقد انقرض عقبه فلا عقب لهم.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال