تسجيل الدخول


هند بن أبي هالة التميمي

((هند بن أبي هَالَّة الأسيدي التميميّ. ربيب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم))
((اخْتُلف في اسم أبي هَالَّة فقيل نماش بن زرارة وقيل نَبَّاش بن زرارة بن وقْدان بن حبيب بن سلامة بن عدي بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم، حليف بني عبد الدّار بن قصيّ.‏ وقيل زرارة بن نَبَّاش‏.‏ وقال الزّبير:‏ أبو هالة مالك بن نَبَّاش بن زرارة، قال. وحدّثني أبو بكر المؤملي، قال: أبو هالة مالك بن نباش بن زرارة من بني نباش بن زرارة بن عدس الدّاري، هكذا قال الدّاري، وليس بشيء. قال أبو عمر‏:‏ أكثر أهل النّسب يخالفون الزّبير في اسم أبي هالة، وينسبونه على نحو ما قدمنا ذكره‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((أُمه خديجة بنت خُوَيلد زوج النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وأَخواته لأُمه: زينب، ورقية، وأُم كلثوم، وفاطمة عليهن السلام. وكان أَبوه حليف بني عبد الدار، واختلف في اسم أَبي هالة، فقيل: نباش بن زرارة بن وَقْدان، وقيل: مالك بن زرارة بن النباش، وقيل: مالك بن النباش بن زرارة، قاله الزبير. وأَكثر أَهل النسب يخالفونه في اسمه. وقال ابن الكلبي: أَبو هالة هند بن النبَّاش بن زرارة)) أسد الغابة. ((قال البغويّ، عن عمه، عن أبي عبيد: اسْمُ أبي هالة زوج خديجة قبل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم النباش بن زُرارة، وابنه هند بن النباش بن زُرارة بن وَقدان بن حبيب بن سلامة بن غُذَى بن جُرْدة بن أُسَيْد بن عمرو بن تميم حليف بني عبد الدّار. وقيل: هو زرارة بن النباش. قَالَ الزُّبَيْرُ: اسمه مالك بن النّباش بن زرارة. وقال أبو محمد بن حزم: اسم أبي هالة هند بن زُرارة بن النّباش. ووجدت له سلفًا، قال ابن أبي خيثمة: حدّثنا أحمد بن المِقدام، حدّثنا زهير بن العلاء، حدّثنا سعيد، قال قتادة؛ قال: أبو هالة هند بن زُرارة بن النّباش، ورأيتُ في معجم الشعراء للمرزبانيّ أن زُرارة بن النباش رثى كفّار بَدْر، ولم يذكر له إسلام.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((اسم أبي هالة هند بن النَّبَّاش بن زُرَارَة بن وقْدَان بن حَبيب بن سَلاَمة بن عُوَيّ بن جروة بن أُسَيِّد بن عَمرو بن تَمِيم. قدم أبو هالة هو وأخوه عوف وأنيس فحالفوا بني عبد الدار بن قُصي بن كلاب وأقاموا معه بمكة، وتزوج أبو هَالة خديجة بنت خُوَيْلِد بن أسد بن عبد العُزّى بن قُصي بن كلاب، فَوَلَدَتْ له ـــ هندًا وهالةَ ـــ رجلين فمات هالة وأدرك هند الإسلام فأسلم)) الطبقات الكبير.
((قال الزّبير أيضًا:‏ قتل هند بن أبي هالة مع عليّ بن أبي طالب يوم الجمل، وقُتل ابنه هند بن هند مع مصعب بن الزّبير يوم المختار‏. قال الزّبير‏: وقد قيل: إن هند بن هند مات بالبصرة في الطّاعون فازدحم الناسُ على جنازته، وتركوا جنائزهم. وقالوا: ابن ربيب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم‏.‏ ونادت امرأة واهند ابن هنداه! فمال النّاس إليه. هكذا قال الزّبير. وغيره يقول: إن هند بن أبي هالة هو الذي مات بالبصرة مُجتازًا إذ مَرَّ بها فلم يُقمْ سوق البصرة يومئذ، وقالوا: مات أخو فاطمة بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم‏. والصّحيح ما قاله الزّبير في ذلك، والله أعلم بأنَّ هند بن أبي هالة قُتل يوم الجمل، وأنَّ ابنه هند بن هند بن أبي هالة هو الذي مات بالبصرة في الطّاعون‏.‏ أخبرني خلف بن القاسم، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدّثنا الدّولابي، حدّثنا أبو بكر الوجيهي‏ّ، حدّثنا جعفر بن حُدّان، قال: حدّثني أبي، عن محمد بن الحجاج، عن رجل من بني تميم، قال: رأيت هِنْد بن هند بن أبي هالة بالبصرة، وعليه حُلةٌ خضراء من غير قميص، فمات في الطّاعون، فخرجوا به بين أربعة لشغل النّاس بموتاهم، فصاحت امرأة واهند بن هنداه وابن ربيب رسول الله! فازدحم النَّاسُ على جنازته، وتركوا موتاهم. وهذا هو الصّحيح إن شاء الله تعالى.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قتل هند بن أَبي هالة مع علي يوم الجمل، وقتل هند بن هند بن أَبي هالة مع مصعب بن الزبير، وقيل: إِن هند بن هند بن أَبي هالة مات بالبصرة، وانقرض عقبه فلا عقب لهم.))
((شهد هند بن أَبي هالة بدرًا، وقيل بل شهد أُحدًا)) أسد الغابة.
((كان هند بن أبي هالة فصيحًا بليغًا وصَّافًا، وصف رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فأحسن وأتْقَنَ‏. وقد شرح أبو عبيدة وابن قتيبة وَصْفَه ذلك لما فيه من الفصاحة وفوائد اللّغة.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. روى عنه الحسن بن عليّ صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أخرجه الترمذيّ، والبغَويّ، والطّبرانيّ، وغيرهم؛ مِنْ طرقٍ عن الحسن بن علي. ووقع لنا بعلوّ في مشيخه أبي علي بن شاذان، من طريق أهل البيت. وأخرجه البغويّ أيضًا، وأخرجه ابن منده مِنْ طريق يعقوب التيمي، عن ابن عبّاس ـــ أنه قال لهند بن أبي هالة: صِفْ لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أَخبرنا أَبو العباس أَحمد بن عثمان بن أَبي علي، والحسين بن يوحن بن أَتُّويه بن النعمان الباوري قالا: أَخبرنا الفضل بن محمد بن عبد الواحد بن عبد الرحمن البيلي، أَخبرنا أَبو القاسم أَحمد بن منصور الخليلي البلخي، أَخبرنا أَبو القاسم علي بن أَحمد بن محمد الخزاعي، أَخبرنا أَبو سعيد الهيثم بن كُلَيب بن شُرَيح بن معقل الشاشي، حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا جُمَيع بن عمر بن عبد الرحمن العِجْلي إِملاء علينا من كتابه قال: حدثني رجل من بني تميم ـــ من ولد أَبي هالة زوج خديجة، يكنى أَبا عبد اللّه ـــ عن ابن أَبي هالة، عن الحسن بن علي قال: سأَلت خالي هند بن أَبي هالة، وكان رَصَّافًا، عن حِلية رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأَنا أَشتهي أَن يصف لي منها شيئًا أَتعلق به، فقال: كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فخمًا مفخَّمًا، يتلأَلأُ وجهه تَلأْلُؤَ القمر ليلة البدر، أَطول من المربوع وأَقصر من المُشَذَّب، عظيمَ الهامة، رَجِل الشَّعر، إِن انفرقت عقيقته فرق، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أُذنيه إِذا هو وَفَّرَه، أَزهرَ اللون، واسعَ الجبين، أَزجَّ الحَواجب سَوَابغَ في غير قَرَن، بينهما عِرْق يُدِرّه الغضب، أَقنى العِرْنين، له نورٌ يعلوه، يحسبه من لم يتأَمَّله أَشمّ، كث اللِّحية، سهل الخدين، ضَلِيع الفم، مفلَّج الأَسنان، دقيق المسربة، كأَن عنقه جيدُ دُمية في صفاء الفضة، معتدل الخلق، بادن متماسك، سَواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أَنور المتجرَّد، موصول ما بين السُّرَّة واللبَّة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أَشعر الذراعين والمنكبين وأَعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة، شَثْن الكفين والقدمين، سائل أَو سائن الأَطراف، خُمْصان الأَخمصين، مسيح القدمين، ينبو الماء عنهما، إِذا زال زال قَلْعا، يخطو تَكَفُّأً، ويمشي هونًا، ذَرِيع المِشية، إِذا مشى كأَنما ينحط من صَبَب، وإِذا التفت التفت جميعًا، خافض الطرف، نظرُه إِلى الأَرض أَطولُ من نظره إِلى السماء، جل نَظَره الملاحظة، يسوق أَصحابه، يَبْدُر من لقبه بالسّلام(*). قيل: إِن هندًا قتل مع علي يوم الجمل. والله أَعلم. أَخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]. قوله: فخمًا مفخمًا، أَي: كان جميلًا مهيبًا، فهو لجماله عظيم، والناس يعظِّمونه لذلك، ولغيره من الأُمور التي توجب التعظيم. والمشذَّب: المفرط الطول، وأَصله من النخلة إِذا شُذِّب جريدها، أَي: قطع، زاد طولها. والمشذب: الطويل لا عَرْض معه، أَي: ليس بطويل نحيف، بل هما متناسبان. وقوله: عظيم الهامة، أَي: تام الرأس في تدويره. والقطط: الشديد الجعودة، والرَّجل: الذي لا جُعودة فيه، فهو بينهما. والأَزهر: الأَبيض المشرق. أَزجّ الحواجب سوابغ، أَي: طويلهما وفيهما بَلَج من غير قَرَن. والبَلَج موصوف. وإِنما جمع الحواجب، لأَن كل اثنين فما فوقهما جمع، أَو مثل قوله تعالى: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} وإِنما هما قلبان. فلما علما كان الجمع أَنه يراد به الاثنين، ومثله كثير.)) أسد الغابة. ((قد روى عنه أهل البصرة حديثًا واحدًا؛ حدّثنا خلف بن قاسم، قال: حدّثنا ابن السّكن، قال: حدّثني جبير بن محمد بن عيسى الواسطي بمصر، قال‏:‏ حدّثنا حسان بن عبد الله الواسطي، حدّثنا السريّ بن يحيى، عن مالك بن دينار‏، قال‏:‏ حدّثني هند ابن خديجة زوج النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: مر النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم بالحكم أبي مروان بن الحكم، فجعل يغمزه، فالتفَتَ إليه النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ‏"‏اللَّهُمَّ اجْعَلْ بِهِ وَزَغًا‏"‏‏ أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 6/240.، فرجف مكانه؛(*) والوزغ الارتعاش‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((أخرج ابْنُ السَّكَنِ، وَابْنُ قَانِع؛ من طريق سيف بن عمر، عَن عبد الله بن محمد، عن هند بن هند بن أبي هالة، عن أبيه؛ قال: قلت: يا رسول الله، ما حملك على أن نزعت ابنتك عن عُتيبة، يعني ابن أبي لهب ـــ حتى حرشته عليك؛ قال: "إِنَّ الله أَبَى لِي أَنْ أَتَزَوَّج أَوْ أُزَوِّجَ إلاَّ أَهْل الجَنَّةِ".(*)))
((قال الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: قتل هند مع علي يوم الجمل. وكذا قال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب "الإخوة")) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال