تسجيل الدخول


بشير بن عقبة

بشير بن أبي مسعود؛ واسم أبي مسعود: عُقبة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي الحارثي البَدْرِي:
ذكره ابن منده، وكنية أبيه عُقْبة: أبو مسعود، وقيل: إن بشيرًا وُلِد في حياة النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وبه جزم ابن عبد البر في "التمهيد"، وقيل: بل وُلِدَ بعده، ولأبيه صحبة، وقد وَلَدَ بشير بن أبي مسعود: أمَّ ثعلبة، وأمَّ سَلَمة؛ وأمّهما من بني سُليم بن منصور من قيس عَيْلان، وشهد بشير صِفِّين مع علي رضي الله عنه، ورأى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ــ صغيرًا، وحفظ عنه، وروى أبو بكر بن حزم أن عروة بن الزبير كان يحدث عمر بن عبد العزيز، وهو يومئذ أمير المؤمنين، قال: حدثني أبو مسعود، أو بشير بن أبي مسعود ـــ وكلاهما قد صحب النبي صَلَّى الله عليه وسلم ـــ أن جبريل جاء إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم حين دَلَكَتِ الشمس، فقال: يا محمد، صلِّ الظهر، فقام فصلى، فذكر قصة المواقيت(*)، وروى ابْنُ مَنْدَه، عن ابن حَلبْس، عن بشير بن أبي مسعود، وكان من الصحابة؛ وعن ثابت بن عبيد، قال: رأيت بشير بن أبي مسعود، وكانت له صحبة، فقال ابن حجر: والضمير هنا يُحتمل أن يعود على أبي مسعود، وروى ابن حلبس، قال: قال بشير بن أبي مسعود ـــ وكان من أصحاب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: "اتَّقُوا الله وَعَلَيْكُمْ بِالجْمَاعَةِ؛ فَإنّ الله لَمْ يَكُنْ لِيَجْمَعَ أمّةَ مُحَّمدٍ عَلَى ضَلالَةٍ..."(*) والحديث موقوف، فلو كان هذا محفوظًا لكان بشير صحابيًا لا محالة، لكن رجح ابن حجر أنه سقط منه قوله: عن أبيه؛ لأن هذا الكلام محفوظ من قول أبي مسعود، أخرجه الحاكم وغيره عنه، والله أعلم، وجزم البُخَارِيُّ، وَالعِجْلِيُّ، ومُسْلِمُ، وأبُو حَاتِمٍ، وغيرهم بأن بشيرًا تابعي.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال