تسجيل الدخول


مسعود غلام فروة الأسلمي وقيل مسعود بن هنيدة

مسعود بن هُنَيْدَة، وقيل: مسعود بن عبيدة، وقيل: سَعْد، مولى أوْس بن حَجر الأسلمي، وقيل: مَسْعُود، غُلاَم فَرْوَة الأَسْلمي، وفَرْوَةُ هو جدّ بُرَيدة بن سُفيان بن فَرْوة.
شهد مسعود المُرَيْسِيع مع النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وقد حفظ عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم في المُرَيْسِيع في الخمس، وروى مسعود بن هنيدة، عن أبيه؛ قال: لقيتُ رسولَ الله صَلّى الله عليه وآله وسلم فقلت: جئت لأسلم عليك، فقد أعتقني أبو تميم أوس بن حجر، قال: "بَارَكَ الله عَلَيْكَ، أيْنَ تَرَكْتَ أهْلَكَ؟" قلت: بموضعهم، والناسُ صالحون؛ وقد كثر الإسلام حولنا، قال: وأعطاني عشرة من الإبل، فرجعت إلى أهلي، فنحن منها بخير(*).
وروى مالك بن أوس، أن أباه أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي مَرَّ به رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر، وهما متوجِّهَان إلى المدينة "خذوات"، بين الجُحْفَة وهرْشى، وهما على جمَل، فحملهما على فَحْل إبله، وبعث معهما غلامًا يقال: له مسعود؛ فقال له: اسلُك بهما حيث تعلم من مخارم الطريق، ولا تفارقْهما...(*) فذكر الحديث.
وروى هاشم بن عاصم الأسلمي، عن أبيه، عن مسعود بن هنيدة قال: إني بالخَذَوات نصفَ النهار إذا أنا بأبي بكر يقود بآخر فسلّمتُ عليه، وكان ذا خِلّةٍ بأبي تميمٍ، فقال لي: اذهب إلى أبي تميم فَأَقْرِئْهُ مني السلام وقل له يبعث إليّ ببعير وزادٍ ودليل، فخرجتُ حتى أتيتُ مولاي فأعلمتُه رسالة أبي بكر، فأعطاني جَمَلَ ظعينةٍ لأهله، يقال له: الذيّال، ووَطْبًا من لبن وصاعًا من تمر، وأرسلني دليلًا وقال لي: دُلّه على الطريق حتى يَسْتَغْنى عنك، فسرتُ بهم حتى سلكتُ رَكُوبَةَ فلمّا علوناها حضرت الصلاة فقام رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وقام أبو بكر عن يمينه، ودخل الإسلام قلبي فأسلمتُ، فقمتُ من شِقّه الآخر فدفع بيده في صدر أبي بكر فصَفّنا وراءه، قال مسعود: فلا أعلم أحدًا من بني سَهْم أسلم أوّلَ مني غير بُرَيْدة بن الحُصَيب.
وروى مسعود بن هُنيدة قال: لما نزلنا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قُباءَ، وجدنا مسجدًا كان أصحاب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم يصلّون فيه إلى بيت المقدس، يصلّي بهم سالم مولى أبي حُذيفة، فزاد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فيه وصلّى بهم، فأقمتُ معه بقُباء حتى صلّيتُ معه خمسَ صلوات، ثمّ جئتُ أوَدّعه فقال لأبي بكر: "أعْطه شيئًا"، فأعطاني عشرين درهمًا وكساني ثوبًا، ثمّ انصرفتُ إلى مولايَ ومعي حُلّةُ الظعينة، فطلعتُ على الحيّ وأنا مسلم فقال لي مولاي: عجلتَ، فقلتُ: يا مولاي إني سمعتُ كلامًا لم أسمع أحسن منه، ثمّ أسلم مولايَ بعدُ(*).
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال