1 من 3
إِبْرَاهِيمُ أَبُو رَافِعٍ
(د ع) إبْراهيم أبو رَافِع، مولى رسول الله صَلَّّى الله عليه وسلم.
قال ابن معين: اسمه إبراهيم، وقيل: هرمز، وقال علي بن المديني ومصعب: اسمه أسلم؛ قال علي: ويقال هرمز، وقيل: ثابت، وكان قبطيًا، وكان للعباس، رضي الله عنه، فوهبه للنبي صَلَّى الله عليه وسلم.
وكان إسلامه بمكة مع إسلام أم الفضل، فكتموا إسلامهم، وشهد أحدًا، والخندق، وكان على ثقل النبي صَلَّى الله عليه وسلم ولما بشر النبي بإسلام العباس أعتقه، وزوجه مولاته سلمى، وشهد فتح مصر، وتوفي سنة أربعين؛ قاله ابن ماكولا، وقيل غير ذلك.
أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني الثقفي إجازة بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، حدثنا هدبة، حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد الرحمن بن أبي رافع، عن عمته سلمى، عن أبي رافع أن رسول الله طاف على نسائه جُمَع، فاغتسل عند كل واحدة منهن غسلًا، فقلت: يَا رسُولَ الله، لو جَعَلَتْهُ غَسْلًا وَاحِدًا، قَالَ: "هَذَا أَزْكَى وَأَطْيَبُ"(*) أخرجه أحمد (6/ 8) وأبو داود كتاب الطهارة باب الوضوء لمن أراد العود (1/ 106/ 219) والبيهقي في السنن (1/ 204)، (7/ 192) والطبراني في الكبير 1/ 307 وذكره ابن حجر في تلخيص الجبير 1/ 141 وفي الفتح 1/ 376. .
وتوفي أبو رافع في خلافة عثمان، وقيل: في خلافة علي، وهو الصواب.
وكان ابنه عبيد الله كاتبًا لعلي، رضي الله عنه.
ذكره أبو عمر في أسلم، وأخرجه ابن منده وأبو نعيم ها هنا.
(< جـ1/ص 156>)
2 من 3
أَبُو رَافِعُ مَوْلَى رَسُولِ الْلَّهِ صَلَّى الْلّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(ب د ع) أَبو رَافِعُ مَوْلَى النبي صَلَّى الله عليه وسلم. اختُلف في اسمه، فقيل: أَسلم. وقيل: إِبراهيم. وقيل: صالح. وقد ذكرناه في الجميع.
روى عكرمة مولى ابن عباس قال: قال أَبو رافع: كنت مولى للعباس بن عبد المطلب، وكان الإِسلام قد دخل أَهل البيت، فأَسلم العباسُ، وأَسلمت أُم الفضل، وأَسلمت أَنا. وكان العباس يهاب قومه ويكره خِلاَفهم، وكان يكتم إِسلامه، وكان ذا مال كثير متفرق في قومه.
أَخبرنا غير واحد بإِسنادهم عن محمد بن عيسى قال: حدثنا يحيى بن موسى، أَخبرنا عبد الرزاق، أَنبأَنا ابن جُرَيج، عن عمران بن موسى، عن سعيد بن أَبي سعيد عن أَبيه، عن أَبي رافع أَنه مر بالحسن بن علي ــ رضي الله عنهما ــ وهو يصلي، وقد عقص ضَفُرته في قفاه، فحلَّها فالتفت إِليه الحسن مُغضَبًا. قال: أقبل على صلاتك إِني سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "ذَلِكَ كِفْلُ الْشَّيْطَانِ".(*)
وتوفي أَبو رافع في خلافة عثمان، وقيل في خلافة علي. وهو الصواب.
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ6/ص 102>)
3 من 3
أَسْلَمُ أَبُو رَافِعٍ
(ب د ع) أسْلم أبو رَافِع مولى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
غلبت عليه كنيته، واختلف في اسمه؛ فقال ابن المديني: اسمه أسلم، ومثله قال ابن نمير، وقيل: هرمز، وقيل: إبراهيم، وقد تقدم في إبراهيم.
وهو قبطي، كان للعباس فوهبه للنبي صَلَّى الله عليه وسلم وقيل: كان مولى لسعيد ابن العاص فورثه بنوه، وهم ثمانية، فأعتقوه كلهم إلا خالدًا؛ فإنه تمسك بنصيبه منه، فكلمه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ليعتق نصيبه، أو يبيعه، أو يهبه منه، فلم يفعل، ثم وهبه رسول الله فأعتقه، وقيل: أعتق منهم ثلاثة، فأتى أبو رافع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يستعينه على من لم يعتق، فكلمهم فيه رسول الله، فوهبوه له، فأعتقه. وهذا اختلاف، والصحيح: أنه كان للعباس عم النبي صَلَّى الله عليه وسلم فوهبه للنبي فأعتقه، فكان أبو رافع يقول: "أنا مولى رسول الله"، وبقي عقبه أشراف المدينة.
وزوّجه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مولاته سَلمى، فولدت له عبيد الله بن أبي رافع، وكانت سلمى قابلة إبراهيم ابن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وشهدت معه خيبر، وكان عبيد الله خازنًا لعلي بن أبي طالب، وكاتبًا له أيام خلافته.
وشهد أبو رافع أحدًا، والخندق، وما بعدهما من المشاهد، ولم يشهد بدرًا؛ لأنه كان بمكة، وقصته مع أبي لهب لما ورد خبر بدر إلي مكة مشهورة.
روى عنه ابناه عبيد الله والحسن، وعطاء بن يسار.
وقد اختلفوا في وقت وفاته، فقيل مات قبل عثمان، وقيل: مات في خلافة علي.
أخرجه ثلاثتهم، ويرد في الكنى، إن شاء الله تعالى.
(< جـ1/ص 215>)