تسجيل الدخول


الحباب الأنصاري

((عبد الله بن عبد الله الأنصاري: عبد الله بن عبد الله بن أبيّ بن سلول الأنصاريّ، من بني عوف بن الخزرج‏. ‏وسلول امرأة من خُزَاعة هي أمّ أبيّ بن مالك بن الحارث بن عبيد بن سالم بن غَنْم بن عمرو بن الخزرج‏.‏ وسالم بن غَنْم يعرف بالحُبْلَى، لِعِظم بطنه، ولبني الحبلى شرَفٌ في الأنصار، وكان اسمه الحباب، فسمّاه رسولُ صَلَّى الله عليه وسلم عبد الله)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((عبد الله بن عبد الله: بن أبيّ بن مالك بن الحارث بن مالك بن سالم بن غَنْم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي.)) ((الحُبَاب: غير منسوب.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أخبرنا سليمان بن عبيد الله الرّقّيّ قال: أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن معمر بن راشد عن هشام بن عروة عن أبيه أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال لعبد الله بن عبد الله بن أُبَيّ بن سَلول، وكان اسمه حُباب، فقال: "أنت عبد الله فإنّ حُبَابًا اسم شيطان".(*) أخبرنا عبد الله بن نُمير قال: أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه أنّ رجلًا كان يسمّى الحُباب فسمّاه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، عبد الله، وقال: "إنّ الحُباب شيطان".(*) أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا أُسامة بن زيد الليثي عن أبي بكر بن محمّد بن عَمرو بن حَزْم قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "الحُباب شيطان".(*) أخبرنا محمد بن عبد الله الأسديّ قال: أخبرنا سفيان عن عَطاء بن السائب عن الشعبي قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "الحُباب شيطان".(*) أخبرنا عبد الله بن نُمير قال: أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، كان إذا سمع بالاسم القبيح غيّره.(*))) الطبقات الكبير.((أخرجه ابن مَنْدَه وأبو نعيم.)) أسد الغابة.
((أمّه خَوْلة بنت المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النجّار من بني مَغالة. وكان عبد الله بن أبي سيّد الخزرج في آخر جاهليّتهم، قَدِمَ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، المدينة في الهجرة وقد جمع قومُ عبد الله بن أُبَيّ له خَرَزًا ليُتَوّجُوه، فلمّا قَدِمَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وظهر الإسلام وسبق إليه أقوام فحسد عبد الله بن أُبَيّ وبغى ونافق فاتّضع شرفه، وهو ابن سَلُول وسَلول امرأة من خُزاعة وهى أمّ أُبَيّ بن مالك ابن الحارث، وعبد الله بن أُبَيّ هو ابن خالة أبي عامر الراهب، وكان أبو عامر أيضًا ممّن يذكر النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، ويؤمن به ويَعِدُ الناسَ بخروجه، وكان قد تألّه في الجاهليّة ولبس المُسوح وترهّب، فلمّا بعث الله رسوله صَلَّى الله عليه وسلم، حَسَدَ وبَغَى وأقام على كفره وشهد مع المشركين قتال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ببدرٍ فسمّاه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، الفاسق.)) الطبقات الكبير. ((كانت الخزرج قد أجمعت على أَن يتوجوا أَباه عبد اللّه بن أُبَيّ ويملِّكوه أَمْرَهم قبل الإِسلام، فلما جاءَ النبي صَلَّى الله عليه وسلم رَجَعُوا عن ذلك، فحسد النبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم، وأَخذته العزة، فأَضمر النفاق، وهو الذي قال في غزوة بني المُصْطَلِق: {لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} [المنافقون/8] فقال ابنه عبد اللّه للنبي صَلَّى الله عليه وسلم: هو والله الذليل وأَنت العزيز يا رسول الله، إِن أَذنت لي في قَتْله قَتَلْتُه؛ فوالله لقد عَلِمَتِ الخزرج ما كان بها أَحد أَبر بوالده مني، ولكني أَخشى أَن تأْمر به رجلًا مسلمًا فيقتله، فلا تدعني نفسي أَنظر إِلى قاتل أَبي يمشي على الأَرض حيًا حتى أَقتله، فأَقتل مؤمنًا بكافر فأَدخل النار. فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "بل نُحْسِنُ صحبته ونترفق به ما صحبنا، ولا يتحدث الناس أَن محمدًا يقتل أَصحابه ولكن بَرّ أَباك وأَحسِنْ صُحْبته". فلما مات أَبوه سأَل ابنُه عبدُ اللّه النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم ليصليَ عليه: أَخبرنا إِسماعيل بن علي وغير واحد قالوا بإِسنادهم إِلى أَبي عيسى الترمذي قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا عُبَيْد اللّه، أَخبرنا نافع، عن ابن عمر قال: "جاءَ عبد اللّه بن عبد اللّه بن أُبيِّ إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حين مات أَبوه، فقال: أَعطني قميصك أُكَفِّنْه فيه، وصَلِّ عليه، واستَغْفِرْ له. فأَعطاه قميصه وقال: "إِذا فرغتم فَآذِنُوني". فلما أَراد أَن يصلي عليه جذبه عمر وقال: أَليس قد نهى الله عز وجل أَن تصلي على المنافقين؟ فقال: "أَنا بين خِيَرَتَيْنِ": {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ}. فصلى عليه فأَنزل الله تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} [التوبة/84] فترك الصلاةَ عليهم (*)أخرجه الترمذي في السنن 5/260 ــ 261 كتاب تفسير القرآن (48) باب (10) حديث رقم 3097، 3098 قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح..))
((أَبوه "عبد اللّه بن أُبي" هو المعروف بابن سَلُول، وكانت سلول امرأَة من خُزَاعة، وهي أُم أُبيّ، وابنه عبد اللّه بن أُبَيّ هو رأْس المنافقين، وكان ابنه عبد اللّه بن عبد اللّه من فضلاء الصحابة وخيارهم، وكان اسمه الحُباب، وبه كان أَبوه يكنى أَبا الحُبَاب)) أسد الغابة.
((قالوا: وكان لعبد الله بن عبد الله بن أُبَيّ من الولد عبادة وجُلَيحة وخَيْثَمَة وخَوَليّ وأُمامة ولم تُسمّ لنا أُمّهاتهم.)) ((له عقب‏.))
((أسلَم عبد الله فحسن إسلامه))
((شهد بدرًا وأُحُدًا والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.)) الطبقات الكبير. ((قال ابن منده: أُصِيبَ أَنفُ عبد اللّه بن عبد اللّه يوم أُحد، فأَمره النبي صَلَّى الله عليه وسلم أَن يتخذ أَنفًا من ذهب. وقال أَبو نعيم: روى عُرْوة بن الزبير، عن عائشة، عن عبد اللّه بن عبد اللّه بن أُبَيّ أَنه قال: نَذَرَت ثَنِيَّتي، فأَمرني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَن أَتخذ ثَنِيَّةً من ذهب. وقال: هذا هو المشهور، وقول المتأَخرــ يعني ابن منده ــ: أُصيب أَنفه. وَهْم. وبقي عبدُ اللّه إِلى أَن قُتِل يوم اليمامة في حرب مسيلمة الكذاب شهيدًا، في خلافة أَبي بكر سنة اثنتي عشرة.)) أسد الغابة. ((ذَكَرَهُ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ فيمن كتب للنبي صَلَّى الله عليه وسلم.))
((روى الطَّبَرَانِيُّ من طريق عُروة، عن عبد الله بن عبد الله بن أبَيّ أنه استأذن... نحوه؛ فقال: "لاَ تَقْتُلْ أبَاكَ"(*) أخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 588، وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم 6627، وأورده السيوطي في الدر المنثور 6 / 224، والهيثمي في الزوائد 9 / 321.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((قُتل يوم جُواثا شهيدًا سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر الصّدّيق، رضي الله عنه)) الطبقات الكبير.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال