1 من 2
الهَجنع بن عبد الله بن جندع بن البكاء بن عامر بن صعصعة العامريّ. ذكره ابن قانع في الصحابة، فأخطأ في ذلك خطأ فاحشًا، وأورد من طريق عقبة بن وهب بن عقبة، عن أبيه ـــ أن الهجنَّع قال: يا رسول الله؛ ما يحل لنا من الميتة؟ الحديث.
وقوله الهجنع تصحيف، وإنما هو الفُجيع، بفاء وبعد الجيم تحتانية ساكنة. وقد تقدم في حرف الفاء على الصواب. والحديث عند أبي داود؛ وقد أخرجه الخطيب في المؤتلف من الطريق التي أخرجها ابنُ قانع؛ فقال: عن الهجنع بن عبد الله، فذكره؛ وقال: كذا وقع. والصواب الفُجيع بن عبد الله.
(< جـ6/ص 454>)
2 من 2
الفُجَيع: بجيم مصغرًا، ابن عبد الله بن جُنْدع ـــ بضم الجيم والدال وسكون النون بينهما وآخره مهملة، ابن البكاء، واسمه ربيعة بن عمرو بن ربيعة بن عامر بن صَعصعة البكائي.
قال البُخَارِيُّ، وَابْنُ السَّكَنِ، وَابْنُ حِبّان، له صحبة.
وقال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: أتَى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كوفي وذكره ابن سعد في طبقة الفَتْحيين. وقَالَ الْبَغَوِيُّ: سكن الكوفة.
وله حديث في سنن أبي داود بإسنادٍ لا بأس به في سؤاله ما يحلّ من الميتة وأخرجه البخاري في التاريخ عنه، والبغوي مِنْ طريقه.
وله حديثٌ آخر روَاه ابنُ أبي عاصم في "الوحدان" مِنْ طريق أبي نُعَيْم؛ قال: أخرج إلينا عبد الملك بن عطاء البكائي كتابًا فقال: اكتبوه ولم يمله علينا. وزعم أنّ بنت الفُجَيع حدثته به، فإذا فيه: "هذا كتاب من محمد النبي للفُجَيع، ومَنْ تبعه، ومَنْ أسلم وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وأطاع اللهَ ورسولَه، وأعطى من المغنم خمس الله، ونَصر نبي الله، وفارق المشركين فهو آمِن بأمان الله عز وجل وأمان محمد"(*).
ورواه ابْنُ شَاهِين، مِنْ طريق عبد الرحيم بن زيد البارقي، عن عقبة بن وهب البكائي، عن الفُجَيع نحوه.
وأشار ابْنُ الْكَلْبِيِّ إلى هذا الحديث؛ فقال: وفد على النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وكتب له كتابًا، فهو عندهم.
وقد تقدم ذِكْرُه في ترجمة بشر بن معاوية البكائي في القسم الأول أيضًا.
(< جـ5/ص 270>)