سعد بن حبتة

سَعْد بن بَحِير بن مُعَاوية البَجَليّ السَّحْمي، وقال ابن الكلبيّ‏:‏ سعد بن عوف بن بجير:
أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى، وأم سعد بن بَحِير: حَبْتَة بنت مالك مِن بني عمرو بن عوف من الأنصار، ويعرف سعد بأمه؛ فيُقال: سعد ابن حَبْتَة، وهم حلفاء في بني عَمرو بن عوف، وأُمُّه حبْتة لها صُحبة، وجاءت به أمه إلى النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فدعا له، وَبرَّك عليه، ومسح على رأسه، ومن ولده: النّعمان بن سعد الذي روى عن عليّ‏، ومن ولده أيضًا: خنيس بن سعد،‏ ومن أحفاده: أَبو يوسف القاضّي يعقوب بن إبراهيم بن خَنيس بن سعد ابن حَبْتَة‏، وقال أَبو عمر‏:‏ لا يختلفون أَن أَبا يوسف القاضي هو يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خُنَيس بن سعد ابن حَبْتة الأنصاريَّ، وولي القاضي أَبو يوسف للمهدي، ثم من بعده للهادي، ثم للرّشيد بعده إلى أَن توفِّي في ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين ومائة‏،‏ وخُنيس فيما ذكر ابن الكلبيّ هو صاحب جُهَارْ سوج خُنيس بالكوفة، وتفسير جُهَارْ سوج بالعربيّة: رحبة مربعة تفترق منها أَربعة طرق، وكان خنيس عَلَى الموالي مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث يوم دير الجماجم، فَقِيل: خُنيس الموالي. ورُوِيَ عن زيد بن جَارِيَة؛ قال: استَصْغَرَ النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم يوم أُحُد سبعةً فَرَدّهُم: عبدَ الله بن عُمر، وزيدَ بن أَرْقم، والبَرَاءَ بن عَازِب، وأبا سعيد الخُدْرِيّ، وجابرَ بن عبد الله ــ وليس بالذي يُروَى عنه الحديث ــ وزيدَ بن حارثة، وسعدَ ابن حَبْتَة(*)، ورُوِيَ عن جابر بن عبد اللّه؛ قال: نظر النبي صَلَّى الله عليه وسلم إِلى سعد ابن حبتة يوم الخندق فقاتل قتالًا شديدًا، وهو حديث السن، فدعاه فقال: "من أَنت يا فتى"؟ قال: سعد ابن حبتة، فقال له النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "أَسْعَدَ اللَّهُ جَدَّكَ، اقْتَرَبْ مِنِّي"، فاقترب منه، فمسح رأْسه(*) ، وروى أَبو قتادة بن ثابت بن أَبي قتادة الأَنصاري عن أَبيه، عن جدّه: أَن أَبا قتادة قال: لما خرجتُ في طلب سَرْح النبي صَلَّى الله عليه وسلم لَقِيت مسعدة، فضربته ضربة أَثقلته، وأَدركه سعد ابن حَبْتة، فضربه فخر صريعًا، فاحفظوا ذلك لولد سعد ابن حبتة، وفي رواية: وكان ذلك يوم أحد(*). وأخرج الطبراني من طريق الواحدي، عن أيوب بن النّعمان، عن أبيه، عن جدّه، قال: رأيت على النّبي صَلَّى الله عليه وسلم يوم أحد دِرْعين(*)، وَرَوَى عنه ابنه النعمان؛ وللنعمان رواية أيضًا عن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاريّ. نزل سعد الكوفة، ومات بها، وذكر البغويّ عن أيوب بن النّعمان قال: شهدتُ جنازة سَعْد ابن حَبْتة، فكبّر عليه زيد بن أرقم خمسًا.

البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل تسجيل مشترك جديد