1 من 1
عَامِرُ بْنُ مَسْعُودٍ الْقُرَشِيُّ
(ب د ع) عَامِرُ بن مَسْعود بن أُمَيَّة بن خَلَف بن وَهْب بن حُذَافة بن جُمَح، القرشي الجُمَحِيّ.
مختلف في صحبته، قال أَبو داود: قلت لأَحمد بن حنبل: عامر بن مسعود القرشي، له صحبة؟ قال: لا أَدري، وقد روى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم. وقال أَبو داود: وسمعت مصعبًا الزبيري يقول: له صحبة، وهو والد إِبراهيم بن عامر، الذي روى عنه الثوري وشعبة.
وهو الذي ولي الكوفة بعد موت يزيد بن معاوية باتفاق من أَهلها عليه. ولما وليهم خَطبهم فقال في الخطبة: إِن لكل قوم أَشربةً ولذات، فاطلبوها في مظانِّها، وعليكم بما يَحِلَّ ويُحْمَدُ واكسِرُوا شرابكم بالماءَ، فقال شاعر: [البسيط]
مَنْ ذَا يُحَرِّمُ مَاءَ الْمُزْنِ خَالـَطَهُ فِي قَعْرِ خَابِيَةٍ مَاءُ الْعَنَاقِيدِ
إِنَّي لَأَكْرَهُ تَشْدِيدَ
الْرُّوَاةِ لَنَا فِيْهَا، وَيُعْجِبُنِي قَوْلُ ابْنُ مَسْعُودِ
وكثير من الناس يظنون أَنه أَراد ابنَ مسعود، صاحب النبي صَلَّى الله عليه وسلم.
ولما ولي ابن الزبير الخلاَفة أَقره على الكوفة، وكان يلقب: دُحْرُوجَة الجُعَل، لقصره. وعزله ابن الزبير بعد ثلاثة أَشهر واستعمل بعده عبدَ اللّه بن يزيد الخَطمي.
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ3/ص 141>)