عبيد بن التيهان بن مالك
((عُبيد بن التيهان بن مالك بن عمرو بن جُشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو، وهو النّبيت بن مالك بن أوس الأنصاريّ، أخو أبي الهيثم بن التّيهان الأنصاريّ، هكذا كان ينسبه عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاريّ. وأما ابنُ إسحاق، وموسى بن عقبة، ومحمد بن عمر، وأبو معشر، فإنهم كانوا يخالفونه في نسَبه، ويقولون: عُبيد وأخوه الهيثم بن التَّيهان من حلفاء بني عبد الأشهل. وليس من نَفْس الأنصارِ، وكانوا ينسبونهما إلى بَليّ بن عمرو بن الحاف بن قُضاعة، وكان ابن إسحاق، ومحمد بن عمر الواقديّ، يقولان: هو عُبيد بن التّيهان، وأما موسى بن عقبة، وأبو معشر، وعبد الله بن محمد بن عُمارة فإنهم كانوا يقولوا: هو عُبيد بن التّيهان.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((عَتِيك بن التَّيِّهَان، أَخو أَبي الهَيْثَم بن التَّيِّهَان الأَنصاري الأَوسي الأَشهلي. قاله ابن منده، وقال أَبو نعيم: ذكره بعض المتأَخرين عتيكًا، وفي نسختي "عَتِيد"، بالدال، عن الزهري وإِبن إِسحاق. وقال أَبو عمر: عتيك بن التيهان، ويقال: عبيد، قال: وقد ذكرنا من قال ذلك في باب عبيد)) أسد الغابة.
((وأخوه: عُبيد بن التيهّان [[يعني: أخا أبي الهيثم بن التَّيِّهَان]] وقصته في نسبه مثل ما حكينا في أمر أبي الهيثم وأمّه في قول عبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاريّ [[أبو الهيثم بن التَّيِّهَان واسمه مالك مِنْ بَليّ بن عمرو بن الحاف بن قُضاعة حليف لبني عبد الأشهل، أجمع على ذلك موسى بن عقبة ومحمّد بن إسحاق وأبو معشر ومحمّد بن عمر، وخالفهم عبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاري وذكر أنّ أبا الهيثم يعني من الأوس من أنفسهم، وأنّه أبو الهيثمّ بن التّيّهان بن مالك بن عمرو بن زيد بن عَمرو بن جُشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو، وهو النبيت، ابن مالك بن الأوس، وأمّه ليلى بنت عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم ابن عامر بن زَعُورَاء بن جُشَم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو، وهو النبيت، ابن مالك بن الأوس.]] <<من ترجمة أبي الهيثم بن التَّيِّهَان "الطبقات الكبير".>> وأمّ أبي الهيثم ليلى بنت عتيك بن عمرو.))
((كان لعبيد بن التّيّهان من الولد عبيد الله قتل يوم اليمامة شهيدًا، وعبّاد، وأمّهما الصّعبة بنت رافع بن عديّ بن زيد ابن أُميّة من ولد عُلْبَة بن جَفْنَة الغسّاني، وهم حلفاؤهم، وقد انقرضوا فلم يبق لعبيد بن التّيّهان عقب.))
((قال محمّد بن عمر وغيره: وقد شهد عبيد بن التّيّهان العقبة مع السبعين من الأنصار. وآخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بينه وبين مسعود بن الربيع القاريّ من أهل بدر. وشهد عبيد بن التّيّهان بدرًا وأُحُدًا وقتل يوم أُحُد شهيدًا، قتله عكرمة بن أبي جهل وذلك في شوّال على رأس اثنين وثلاثين شهرًا من الهجرة.)) الطبقات الكبير.
((أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى، إِلا أَن أَبا موسى قال: هو حليف بَلِيّ، وهذا لم يقله غيره، إِنما من العلماءَ من جعلـه من الأَنصار من أَنفسهم، ومنهم من جعله من بَليِّ بالنسب وحِلْفُهُ في الأَنصار، وأَما قول أَبي موسى فغريب.))
((قتل يوم أُحد شهيدًا، قتله عكرمة بن أَبي جهل، وقيل: بل قتل بصفِّين مع علي.)) أسد الغابة.