الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
عقيل بن أبي طالب القرشي
1 من 1
عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
(ب د ع) عَقِيل بن أَبي طَالِب، واسم أَبي طالب: عَبْد مَنَاف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القُرَشي الهاشمي، ابن عم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأَخو علي وجعفر لأَبويهما، وهو أَكبرهما، وكان أَكبر من جعفر بعشر سنين، وجَعْفَر أَكْبرُ من عَلِيّ بعشر سنين، قاله محمد بن سعد وغيره.
يكنى أَبا يَزِيد، أُمه فاطمة بنت أَسَد بن هاشم.
قال له النبي صَلَّى الله عليه وسلم:
"إِني أُحبُّكَ حُبَّيْنِ، حُبًّا لِقَرَابتِك، وحُبًّا لِمَا كُنْتُ أَعْلَمُ مِنْ حُبِّ عمِّي إِيَّاك"
.
(*)
وكان عَقِيل ممن خَرَجَ مع المشركين إِلى بدر مُكْرَهًا، فأُسِرَ يومئذ، وكان لا مال له ففداه عمه العباس. ثمّ أَتى مُسْلِمًا قَبْلَ الحديبية، وهاجر إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم سنة ثمان، وشهد غَزْوَةَ مُؤْتَة، ثمّ رَجَعَ فعَرَض له مَرَضٌ، فلم يُسْمَعْ له بِذِكْرٍ في غزوة الفتح ولا حُنيْن ولا الطائف. وقد أَعطاه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من خيبر مائة وأَربعين وَسْقًا كل سنة.
وقد قيل: إِنه ممن ثبت يوم حُنَين مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
وكان سريع الجواب المُسْكِت للخَصْم، وله فيه أَشياءُ حسنة لا نطول بذكرها. وكان أَعلم قريش بالنسب، وأَعْلمهم بأَيَّامِهَا، ولكنه كان مُبْغَضًا إِليهم، لأَنه كان يَعُدُّ مَسَاوِيهَم.
وكانت له طِنْفِسة تُطْرَحُ له في مسجد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ويجتمع الناس إِليه في علم النسب وأَيام العرب. وكان يُكْثِر ذكر مَثَالِب قريش، فعادَوْه لذلك، وقالوا فيه بالباطل، ونسبوه فيه إِلى الحمق، واختلقوا عليه أَحاديث مزورة، وكان مما أَعانهم عليه مفَارَقَتُه أَخاه عليًا رضي الله عنه، ومسِيرُه إِلى معاوية بالشام، فقيل: إِن معاوية قال له يومًا: "هذا أَبو يزيد لولا علمه بأَني خير له من أَخيه، لما أَقدم عندنا". فقال عقيل: "أَخي خير لي في دِينِي، وأَنت خير لي في دنياي، وقد آثرت دُنياي، وأَسأَل الله خاتمةَ خَيْر بمنِّه".
وإِنما سار إِلى معاوية لأَنه كان زَوْج خالَته فاطمة بنت عُتْبَة بن ربيعة ولِمَا: أَخبرنا أَبو محمد بن أَبي القاسم الدمشقي كتابة، أَخبرنا أَبي قال: قرأت على أَبي محمد عبد اللّه بن أَسد بن عمار، عن عبد العزيز بن أَحمد، أَخبرنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي، ونقلته من خطه، حدثني أَحمد بن علي بن عبد اللّه، حدثني محمد بن سعيد العوصي، حدثنا محمود بن محمد الحافظ، حدثنا عبيد اللّه بن محمد، حدثني محمد بن حسان الضبي، حدثنا الهيثم بن عدي، حدثني عبد اللّه بن عياش المرهبي وإِسحاق بن سعد، عن أَبيه: أَنَّ عَقِيلَ بن أَبي طالب لزمه دَيْنٌ، فقَدِمَ عَلَى عَلِيِّ بن أَبِي طالب الكوفةَ، فأَنزله وأَمر ابنه الحَسَنَ فكساه، فلما أَمسى دعا بعَشَائِه فإِذا خُبْزٌ ومِلْحٌ وبَقْلٌ، فقال عَقِيل: ما هو إِلا ما أَرى؟ قال: لا. قال: فتَقْضِي دَيْنِي؟ قال: وكم دَيْنُك؟ قال: أَربعون أَلفًا. قال: ما هي عندي. ولكن اصبر حتى يخرج عطائي، فإِنه أَربعة آلاف فأَدْفَعه إِليك. فقال له عقيل: بيوتُ المالِ بيدك وأَنت تُسَوِّفُنِي بعطائك! فقال: أَتأْمُرُني أَن أَدفع إلِيك أَموال المسلمين، وقد ائتمنوني عليها؟! قال: فإِني آت معاويةَ. فأَذِنَ له، فأَتى معاوية فقال له: يا أَبا يزيد، كيف تركت عليًا وأَصحابَه؟ قال: كأَنهم أَصحابُ محمد، إِلاَّ أَنِّي لَمْ أَرَ رسولَ اللّهِ صَلَّى الله عليه وسلم فيهم، وكأَنكَ وأَصْحَابَك أَبُو سفيانَ وأَصحابُه، إِلا أَني لم أَرَ أَبَا سفيانَ فيكُم. فلما كان الغدُ قَعَد معاويةُ على سريرِه، وأَمر بكرسي إِلى جنب السَّرِيرِ، ثم أَذِنَ للناسِ فدخلوا، وأَجلس الضَّحَّاكَ بن قَيْسٍ معه علَى سريرهِ، ثم أَذِنَ لعَقِيلٍ فدخل عليه، فقال: يا معاوية، مَنْ هذا معك؟ قال: الضَّحَّاك بن قَيْس. فقال: الحمد لله الذي رفع الخسيسة وتَمَّم النقيصة! هذا الذي كان أَبوه يَخْصِي بَهْمَنَا بالأَبْطَح، لقد كان بِخِصائِها رَفِيقًا. فقال الضحاك: إِني لعالم بمحاسن قريش، وإِن عَقِيلًا عالمٌ بمَسَاوِيها. وأَمر له معاوية بخمسين أَلفَ درهم، فأَخذها ورجع.
روى هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عن أَبيه، عن أَبي صالح، عن ابن عباس قال: كان في قُرَيْش أَربعةٌ يَتَنَافَرُ النَّاسُ إِليْهِم ويتحاكمون: عَقِيل بن أَبي طالب، ومَخْرَمةَ بن نَوْفل الزهري، وأَبو جَهْم بن حُذَيْفَة العَدَوِي وحُوَيْطِب بن عبدِ العُزَّى العامِري. وكان الثلاثة يَعُدُّون محاسنَ الرجل إِذا أَتاهم، فإِذا كان أَكثرَ محاسنَ نَفَّرُوه على صاحبه. وكان عَقِيلٌ يعُدُّ المساوئ، فأَيُّمَا كان أَكْثَر مساوئَ تَرَكَه. فيقول الرجل: وَدِدْتُ أَني لم آته، أَظْهَرَ مِنْ مساوِيَّ ما لم يكن الناسُ يَعْلَمُون.
روى عنه ابنه محمد، والحسن البصري، وغيرهما. وهو قليل الحديث.
أَخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أَبي حبة بإِسناده عن عبد اللّه بن أَحمد قال: حدثني أَبي، حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إِسماعيل بن عياش، عن سالم بن عبد اللّه، عن عبد اللّه بن محمد بن عَقِيل قال: تَزَوَّجَ عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا لَهُ: "بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِيْنَ". فَقَالَ: مَهْ! لاَ تَقُولُوا ذَلِكَ؛ فَإِنَّ الْنَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ ذَلِكَ، وَقَالَ:
"قُولُوا: بَارَكَ الله لَكَ وَبَارَكَ عَلَيْكَ، وَبَارَكَ لَكَ فِيْهَا"
(*)
أخرجه أحمد في المسند 3/451 و أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 45572
.
وتوفي عقيل في خلافة معاوية.
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ4/ص 61>)
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال