تسجيل الدخول


عمرو بن الحارث بن خزيمة

1 من 2
عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ الْمُصْطَلِقِيُّ

(ب) عَمْرو بنُ الحارِث بن أَبي ضِرَار بن عائد بن مالك بن خزيمة ـــ وهو المصطلق ـــ ابن سعد بن كعب بن عَمْرو الخُزَاعي المصْطَلقي، أَخو جويرية بنت الحارث بن أَبي ضرار، زوج النبي صَلَّى الله عليه وسلم.

روى عنه أَبو وائل، وأَبو إِسحاق السَّبِيعي.

روى أَبو حذيفة، عن زهير، عن أَبي إِسحاق السبيعي، عن عمرو بن الحارث صهر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَخي امرأَته قال: تَالله مَا تَرَكَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم عِنْدَ مَوْتِهِ دِيْنَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، وَلاَ أَمَةً وَلاَ عَبْدًا، وَلاَ شَيْئًا إِلاَّ بَغْلَتَهُ الْبَيْضَاءَ وَسِلَاحَهُ، وَأَرْضًا تَرَكَهَا صَدَقَةً.

أَخرجه هكذا أَبو عمر، و نسبه كما سقناه أَولًا. وأَما أَبو موسى فإِنه قال: "عمرو ابن الحارث بن أَبي ضرار"، حسب، لم يتجاوز في نسبه هذا.

قلت: وإِنما أَخرجه أَبو موسى ظنًا منه أَنه غير عمرو بن الحارث بن المُصْطَلِق الذي أَخرجه ابن منده، ويرد ذكره بعد هذه الترجمة إِن شاءَ الله تعالى، وأَخرج له أَبو موسى أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ"(*) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33462. وقال: فرّق العسكري ـــ هو علي ـــ بين هذا وبين عمرو بن الحارث بن المصطلق، وجمع أَبو عبد اللّه بن منده بينهما. ولم يذكر ابن منده ولا أَبو نعيم هذه الترجمة، إِنما ذكرا "عمرو بن الحارث بن المصطلق الخزاعي" على ما نذكره، وقالا فيها: إِنه أَخو جويرية، وذكرا له الحديثين اللذين رواهما أَبو موسى عن هذا عمرو بن الحارث بن أَبي ضرار، في تركة النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وفي قراءَة ابن أُم عبد. ولا شك أَنَّ من يجعلهما اثنين فقد وهم، وإِنما هما واحد، وقد أَسقط ابن منده وأَبو نعيم من نسبه ما بين "الحارث" وبين "المصطلق"، أَما ابن منده فيكون قد نقله من نسخة سقيمة قد سقط منها بعض النسب، وتبعه أَبو نعيم ولم يمعن النظر ليظهر له، وأَعجب من ذلك أَن أَبا نعيم نسب جويرية كما سقنا هذا النسب، وجعلها أُخت عمرو بن الحارث بن المصطلق، وبينهما عدة آباءِ، ولقد ذكر ابن منده في جويرية أُعجوبة فإِنه اقتصر في نسبها على أَبي ضرار، ثم قال: أَصابها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم أَوطاس فأَعتقها وتزوّجها في سنة خمس في شعبان، وأَوطاس كانت بعد الفتح سنة ثمان، فيكون النبي صَلَّى الله عليه وسلم تزوّجها قبل أَن تُسْبى! والله أَعلم.
(< جـ4/ص 197>)
2 من 2
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال