عمرو بن سلمة الجرمي
عَمْرو بن سَلِمة بن نفيع، وقيل: سلِمة بن قيس، وقيل: سَلِمَةَ بن لاي بن قُدَامة الجَرْمي النميري:
ذكره أبو عمر، وقال: أبو يزيد النميري، له صحبة، فقال ابن الأثير: قوله: النميري ليس بشيء؛ وأنا أظن أنه الجرمي عمرو بن سلمة، وهو يكنى أبا بُرَيد، ويروي عنه أيوب، وأبو قلابة وغيرهما، وأقره الذَّهَبِيُّ، وذكره ابْنُ فَتْحُونَ في "أوْهَامِ الاسْتِيعَابِ"، وقيل في كنيته: أبو بُرَيدة.
أدرك زمان النّبي صَلَّى الله عليه وسلم، وكان يؤمّ قومه على عهد النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ لأنه كان أقرأهم للقرآن، وكان أخذه عن قومه، وعمن كان يمر به من عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقد قيل: إنه قدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مع أبيه؛ ولم يختلف في قدوم أبيه على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقد نزل عمرو بن سَلمة البصرة؛ وقال عمرو بن سلمة: كنت في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "يَؤُمُّكُمْ أَقْرَؤُكُمْ"؛ وكنت أَقرأَهم أخرجه أبو داود في السنن 1 / 215 كتاب الصلاة باب من أحق بالإمامة حديث رقم 585.، وروى مُسْعَر بن حبيب الجَرْمي، حدَّثني عمرو بن سلمة، عن أَبيه ـــ وفي رواية لم يقل "عن أَبيه" ـــ أَنَّهم وفدوا على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فلمّا أَرادوا أَن ينصرفوا قالوا: يا رسول الله، من يَؤُمُّنا؟ قال: "أَكْثَرُكُمْ جَمْعًا لِلْقُرْآنِ" ـــ أَو: "أَخْذًا لِلْقُرْآنِ" ـــ قال: فلم يكن أَحد من القوم جمع ما جمعت، قال: فقدَّموني وأَنا غلام، وعَلَيّ شَمْلة ـــ قال: فما شهدت مجمعًا من جَرْم إِلا كنت إِمامهم، وكنت أُصلي على جنائزهم إِلى يومي هذا.