تسجيل الدخول

أبو خالد حكيم بن حزام الأسدي
الانفاق في سبيل الله
الزهد
روى حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: خرجتُ مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى حُنَين، فأَعطى رجالًا مِن المغانم أموالًا، وسألت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بحنين مائة من الإبل فأعطانيها، ثم سألته مائة فأعطانيها، ثم قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "يَا حَكِيمُ، إِنَّ هَذَا المَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، مَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ، وَاليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وابدأ بمن تَعول"، فكان حكيم يقول: والذي بَعَثك بالحق لا أرزأ أحدًا بعدك شيئًا حتى أُفارِق الدنيا، فكان أبو بكر الصّدّيق يدعو حكيمًا ليعطيه، فيأبى يقبل منه شيئًا، وكان عمر يدعو حكيمًا إلى عَطَائه، فيأبَى يأخذه، فيقول عمر: أيها الناس أشهدكم على حكيم أني أدعوه إلى عطائه فيأبَى يأخذه، فلم يرزأ حكيم أحدًا من الناس شيئًا بعد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حتى توفي.
العلم
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال