تسجيل الدخول


أبو إياس الديلي

أَبُو أَنـَاس الكِنَاني الدِّيليّ، وقيل: أَبو إِياس بن سهل من بني ساعدة، وأبو أناس بن زُنَيم الليثي.
أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى. وهو من رهط أَبي الأسود الدِّيلي، وهو من أَشرافهم، وهو ابن أَخي سارية بن زُنـَيم الّذي قال فيه عمر بن الخطّاب: يا ساريةُ الجبلَ الجبلَ. له ابنٌ شاعر يقال له: أَنس بن أَبي أناس، استخلفه الحكم بن عمرو الغفاري على خراسان؛ حين حضرته الوفاة، فعزله زياد، واستعمل خليد بن عبد الله الحنفي: فقال أَنس:
أَلاَ مـَنْ مُـبْـلِــغٌ عَـنَّـي زِيَـــــادًا مُغَلْغَــلَةً يَخِـــــبُّ بِـهَا الْبَـرِيْدُ
أَتَعْزِلُـنِي وَتُطْعِمُـهَا خُلَيـدًا؟ لَقَدْ لاَقَتْ حَنِيـفَةُ مَـا تُـرِيدُ
وكان أبو إياس شَاعِرًا، وهو القائل لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم‏:
تَعَلَّمْ رَسُـولَ اللَّهِ أنَّـكَ قـَادِرٌ عَلَى كُلِّ حَابٍ مِنْ تهَامٍ ومُنْجِدِ
وهي أبيات كثيرة، منها قوله فيها‏:
وَمَا حَمَلَتْ مِنْ نَاقَةٍ فَوْقَ رَحْلِهَا أَبَرَّ وَأَوْفَـى ذِمَّـةً مِنْ مُحَمَّـدِ
والقصيدة المذكورة اختلف في قائلها؛ فقيل: هذا، وقيل أنس بن زُنيم، وقيل سارية، وقيل أسيد بن أبي أناس، وأنشدها محمد بن إسحاق لأيمن بن زُنيم، وروى محمد بن إِبراهيم، عن أبي حازم: أَنه جلس إِلى أَياس بن سهل الأَنصاري فقال: أَقبل علي. فأَقبلت عليه، فقال: يا أَبا حازم، أَلا أُحدثك عن أَبي، عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "لِأَنَّ أُصَلِّيَ الْصُّبْحَ، ثُمَّ أَجْلِسُ فِي مَجْلِسٍ أَذْكُرُ الله فِيْهِ حَتَّى تَطْلُعَ الْشَّمْسُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَدٍّ عَلَى جِيَادِ الْخَيْلِ فِي سَبِيْلِ الله، وَمِنْ حِينَ أُصَلِّي الْعَصْرَ حَتَّى تَغْرُبَ الْشَّمْسُ"(*) ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (3554) وعزاه لأحمد، والبغوي، والحسن بن سفيان، والباوردي، والطبراني، وروى عنه سعيد بن المسيب أَنه قال: كنت رديف رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال لي: "قُلْ". قلت: وما أَقول؟ قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، حتى ختمها. ثم قال: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثم قال: "يَا أَبَا إِيَاسٍ؟ مَا قَرَأَ النَّاسُ بِمِثْلِهِنَّ".(*).
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال