أبو عقيل الأنصاري
((أبو عَقِيل البلويّ الأنصاريّ حليف بني ثعلبة بن عمرو بن عوف قال الطبّري: هو من ولد عبيلة بن قسميل بن فزار بن بلي)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((عَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَبدِ الله البَلَوِىّ ثم الأَنصاريّ الأَوسيّ. حليف [[بني]] جَحّجَبَي بن ثعلبة بن عمرو بن عوف. كان اسمه في الجاهلية: عبد العُزَّى، فسماه النبي صَلَّى الله عليه وسلم: عبد الرحمن. وقد ذكرناه في "عبد الرحمن". قال الطبري: هو من ولد عَبِيلَة بن قِسمِيل بن فَرَّان بن بلى. وقد ذكره ابن إِسحاق وجعله من حلفاءَ بني جَحْجَبَي. أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق، في تسمية من شهد بدرًا من الأَنصار، من الأَوس، ثم من بني ثعلبة بن عَمرو بن عَوف فذكر جماعة ثم قال: ومن بني جَحجَبي بن كُلْفة بن عوف: أَبو عَقِيل بن عبد الله بن ثعلبة، من قُضاعة. وروى ابن هشام عن البَكَّائي عن ابن إِسحاق، مثله. وزاد في نسبه فقال: ثعلبة بن بَيجَان بن عامر بن الحارث بن مالك بن عامر بن أُنَيفَ بن جُشَم بن عبد الله بن تيم بن إِراش بن عامر بن عَبيلة بن قِسميل بن فَرّان بن بلى. وهكذا في رواية سَلَمة عن ابن إِسحاق. أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى.)) أسد الغابة. ((قيل: اسمه عبد الله بن عبد الرحمن)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((عَبْدُ الرَّحْمنِ بن عَبْدِ اللّهِ بن ثَعْلَبة بن بَيْحان بن عامر بن مالك بن عامر بن جُشَمِ بن تَمِيم بن عوذ مَنَاة بن ناج بن تَيْم بن إِرَاشة بن عامر بن عَبِيلَةَ بن قِسْمِيل بن فَرَّان بن بَلِيّ، أَبو عَقِيل البَلَوِي، حليف بني جَحْجَبي بن كُلْفَة بن عمرو بن عوف من الأَنصار.)) أسد الغابة. ((عبد الرحمن الإراشي الأنيفي ابن عبد الله بن ثعلبة بن بَيْحان بن عامر بن الحارث بن مالك بن عامر بن أُنيف بن جُشَم بن عائذ الله بن تميم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن يراش، وهو إراشة بن عامر بن عبيلة بن قِسْمِيل بن فران بن بليّ بن عمرو بن الحاف بن قُضاعة. وكان اسم أبي عَقيل عبد العُزّى فسمّاه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، عبد الرحمن عدوّ الأوثان. هكذا نسبه هشام بن محمّد بن السائب الكلبّي ومحمّد بن عمر، وكان محمّد بن إسحاق وأبو معشر ينسبانه إلى جُشَم مثل هذه النسبة، ثمّ يختلفان في سائر آبائه إلى بليّ.)) الطبقات الكبير. ((نسبه محمد بن حبيب، فقال: هو عبد الرّحمن بن عبد الله بن ثبحان بن عامر بن أنيس البلويّ، من ولد فرار بن بليّ بن عمران بن الحاف بن قضاعة.)) ((حليف بني جَحْجَبى بن كُلْفة بن عوف بن عمرو بن عوف.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((حليف الأوس)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((غلبت عليه كنية أبو عقيل)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((شهد بدرَا وأُحُدًا والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم)) الطبقات الكبير.
((كان كاتبًا)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((قُتل يوم اليمامة شهيدًا في خلافة أبي بكر الصّديق سنة اثنتي عشرة، وله عقب. أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا جعفر بن عبد الله بن أسلم الهَمْداني قال: لما كان يوم اليمامة واصطفّ الناس للقتال كان أوّل الناس جُرح أبو عَقيل الأنيفي، رُمي بسهم فوقع بين منكبيه وفؤاده فشَطَبَ في غير مَقْتَلٍ، فأُخْرِجَ السهم ووهن له شقّه الأيسر لما كان فيه، وهذا أوّل النّهار وجُرّ إلى الرّحل فلمّا حَمِيَ القتال وانهزم المسلمون وجازوا رحالهم وأبو عقيل واهنٌ من جُرحه سمع مَعن بن عديّ يصيح بالأنصار الله الله والكَرّةَ على عدوّكم، وأعنق مَعن يقدم القوم وذلك حين صاحت الأنصار: أخْلِصُونَا أخْلِصُونَا فأخْلَصُوا رجلًا رجلًا يُمَيّزُون. قال عبد الله بن عمر: فنهض أبو عَقيل قومه فقلت: ما تريد يا أبا عقيل؟ ما فيك قتال، قال: قد نّوه المنادي باسمي، قال ابن عمر: فقلتُ إنّما يقول يا للأنصار لا يعني الجرحى، قال أبو عَقيل: أنا رجل من الأنصار وأنا أجيبه ولو حَبْوًا. قال ابن عمر: فتحزّم أبو عقيل وأخذ السيف بيده اليمنى مجرّدًا ثمّ جعل ينادي: يا للأنصار كَرّةً كيوم حُنين فاجتمعوا رحمهم الله جميعًا يقدمون المسلمين دُرْبَةً دون عدوّهم حتى أقحموا عدوّهم الحديقةَ فاختلطوا واختلفت السيوف بيننا وبينهم. قال ابن عمر: فنظرتُ إلى أبي عَقِيل وقد قُطعت يده المجروحة من المنكب فوقعت الأرض وبه من الجراح أربعة عشر جرحًا كلّها قد خلصت إلى مقتل وقُتل عدوّ الله مُسيلمة. قال ابن عمر: فوقعتُ على أبي عقيل وهو صريع بآخر رمق فقلت: أبا عقيل فقال: لبّيك، بلسان مُلْتَاث، لمن الدّبْرة؟ قال: قلتُ أبْشر، ورفعتُ صوتي، قد قُتل عدوّ الله، فرفع إصبعه إلى السماء يحمد الله، ومات يرحمه الله. قال ابن عمر: فأخبرتُ عمر بعد أن قدمتُ خبرَه كلّه فقال: رحمه الله ما زال يسأل الشهادة ويطلبها وإن كان ما علمتُ من خيار أصحاب نبيّنا صَلَّى الله عليه وسلم، وقديمَ إسلامٍ. اثنان [[يعني: أن هناك اثنين في "طبقات البدريين من الأنصار" من بني جحجبا بن كلفة بن عوف، ومن بني أنيف بن جشم بن عائذ الله، من بلي حلفاء بني جحجبا وهما: المنذر بن محمد وأبو عقيل]])) الطبقات الكبير.