تسجيل الدخول


أبو هند الحجام

سالم بن أبي سالم أبو هند الأَنصاري البَيَاضِي، وقيل: عَبْدُ اللّهِ بن هِنْد، وقال ابن منده: يقال: اسمه يسار، وقيل: اسمه سنان، وقال ابن إسحاق: هو مولى فروة بن عمرو البياضي من الأنصار.
أَخرجه أَبو نعيم، وأَبو موسى مختصرًا، وأَورده ابن منده في الكنى، وأفرده عن البَيَاضِيِّ؛ فوهم فيه، وهما واحد، وأما ابْنُ السَّكَنِ فأورده في ترجمة أبي هنْد البياضي؛ فأصاب، وكان سالم قديم الإسلام، ولم يشهد بدرًا ولا أُحدًا، وقال ابن إسحاق في "المغازي": لما انتهى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في رجوعه من بَدْر إلى عرق الظَّبْية استقبله أبو هند مولى فَروة بن عمرو البياضي بحيس؛ أي: بزقّ مملوء حَيْسًا، وكان قد تخلف عن بدر، وشهد المشاهد بعدها. وقال أبو عمر: سالم رجل من الصّحابة، وذكره ابن وهب في موطأه في حجامة المُحْرِم، وهو مذكور في حديث عن جابر مثل حديث أبي حُميد السّاعدي: أنه أتى النّبي صَلَّى الله عليه وسلم بقدح من لَبَن ليس بمخمّر، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "لولا خمَّرته ولو بعود تعرضه"(*)، وأخرج ابْنُ مَنْدَه، عن الزهري؛ قال: كان جابر يحدث أنَّ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم احتجم على كاهله مِنْ أجل الشاة التي أكلها(*) أخرجه ابن عدي في الكامل 7/ 33 عن سعيد بن المسيب ولفظه احتجم النبي صَلَّى الله وعليه وسلم على الأخدعين والكاهل.؛ حجَمَهُ أبو هند مولى بني بياضة بالقَرْن، وأخرج أَبُو نُعَيْمٍ، عن أبي هريرة: أن أبا هند حجم النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم في اليافوخ مِنْ وَجَع كان به، وقال: "إن كان في شيء مما تداوون به خير فالحجامة"، ورواه الدَّرَاوَرْدِي عن أبي هند؛ قال: حجمتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم في اليافوخ؛ فقال: "إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنَ الدَّوَاءِ خَيْرٌ فَهُوَ فِي هَذِهِ الحِجَامَةِ، يَا بَنِي بَيَاضَةَ، أَنْكِحُوا أَبَا هِنْدٍ، وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِ"(*) أخرجه أبو داود 2/ 397، كتاب الطب باب في الحجامة حديث رقم 3857 وابن ماجة في السنن 2/ 1151 كتاب الطب باب 20 الحجامة حديث رقم 3476 وأحمد في المسند 2/ 342، 423، والحاكم في المستدرك 4/ 410 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 28123، 28145.، وأخرجه ابْنُ جُرَيْجٍ، والحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ عنه، وذكر الحاكم في "الإكليل": أنه حلق رأسَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في عمرة الجعرانة، وأخرج ابْنُ السَّكَنِ، والطَّبَرَانِيُّ، مِنْ طريق الزهري عن عائشة: أن أبا هند مولى بني بياضة كان حجّامًا يحجم النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَنْ صَوَّرَ اللهُ الإيمَانَ فِي قَلْبِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَبِي هِنْدٍ"، وقال: "أَنْكِحُوهُ وَأَنْكِحُوا إِلَيْه"(*)، وسنَدُه إلى الزهري ضعيف، وأخرجه الحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ مُختصرًا، وزاد: ونزلت: {يَآ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى} [الحجرات: 13]، وفي رواية: "إِنَّمَا أَبُو هِنْدٍ امْرؤٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَأَنْكِحُوه وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِ يَا بَنِي بَيَاضَةَ"(*)، وروى ربيعة: أن أَبا هند يسارًا حَجَم النبي بقَرِن وشَفْرَة أخرجه أبو داود 4 / 173 (4510). من الشكوى التي كانت تعتريه من الأَكلة التي أَكلها بخيبر(*)، ورُوِيَ عنه أنه قال: حجمت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وشربت الدَّم من المِحْجَمة، وقلت: يا رسول الله، شربتُه فقال: "وَيْحَكَ يَا سَالِمُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الدَّمَ حَرَامٌ؟ لَا تَعُدْ"(*) ذكره الهندي في كنز العمال حديث رقم 40961 وابن حجر في تلخيص الحبير 1/ 30.، وروى عنه أبو الجحاف، وابْنُ عَبَّاسٍ، وَجَابِرٌ، وأَبُو هُرَيْرَةَ‏. وذكر الوَاقِدِيُّ في كتاب "الرِّدَّةِ" عن زرعة بن عبد الله بن زياد: أن أبا بكر الصديق أرسل أبا هند مولى بني بياضة إلى زياد بن لبيد عامل كِنْدة وحضرموت يُخبره باستخلافه بعد النبي صَلَّى الله عليه وسلم.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال