تسجيل الدخول


الحارث بن خزمة بن عدي بن أبي بن غنم بن سالم بن عون بن عمرو بن عوف بن...

الحَارِثُ بن خَزَمةَ بن عَدِي الأنصاري الخزرجي، وقيل: الحارث بن خزيمة، وقال الطبري وابن الكلبي: خزمة بفتحتين. وهو من القواقلة حليف لبني عبد الأشهل.
يكنى الحارث أبا بشير، وقيل: كنيته أبو بشر. ولا عقب له‏.
قالوا: شهد بدرًا، وأُحدًا، والخندق، وما بعدها من المشاهد كلها؛ وهو الذي جاء بناقة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حين ضلت في غزوة تبوك، وقال المنافقون: "إن محمدًا لا يعلم خبر ناقته، فكيف يعلم خبر السماء"! فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لما علم مقالتهم: "إِنِّي لَا أَعْلَمُ إِلَّا مَا عَلَّمَنِي الله، وَقَدْ أَعْلَمَنِي مَكَانَها، وَإِنَّها فِي الوَادِي فِي شِعْبِ" كَذَا، فَانْطَلَقُوا إليها فجاء بها الحارث.(*)
عن عبد اللّه بن أبي بكر بن عباد بن تميم أن أبا بشير الأنصاري كان مع النبي صَلَّى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأرسل رسولًا: "لا تُبْقِينَّ فِي رَقَبةِ بَعْيرٍ قلَادَةً مِنْ وَتَرٍ إِلَّا قُطِعَتْ"(*) أخرجه البخاري في الصحيح 4/ 72. وذكره التبريزي في مشكاة المصابيح حديث رقم 3896.، قال مالك: أرى ذلك من العين. وقيل أن الحارث بن خزمة هو الذي جاء إلى عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه ــ بالآيتين خاتمة سورة التوبة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ} إلى آخر السورة؛ ولم يؤيد ذلك ابن الأثير؛ فعن زيد بن ثابت قال: بعث إلي أبو بكر الصديق ــ رضي الله عنه ــ مَقْتَلَ أهل اليمامة...، وذكر حديث جمع القرآن، وقال: فوجدت آخر سورة براءة مع خزيمة بن ثابت: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ} إلى: {الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}. وهذا حديث صحيح.
وداره في بني عبد الأشهل، وآخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بين الحارث بن خَزَمَةَ وإياس بن أبي البُكير.
روى ابْنُ مَنْدَه بإسناد ضعيف عن الحارث بن خَزَمة، قال: بُعث النبي صَلَّى الله عليه وسلم يوم الاثنين(*) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 598، كتاب المناقب باب 21 حديث رقم 3728، وأورده الهيثمي في الزوائد 9/ 105.
مات بالمدينة سنة أربعين وهو ابن سَبْع وستين. في خلافة علي ــ رضي الله عنه.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال