1 من 2
سَهْل بن حُنَيف
ابن واهب بن العُكَيم بن ثعلبة بن الحارث بن مَجْدَعة بن عَمرو بن حَنَش بن عوف بن عمرو بن عوف، ويكنى سَهل أبا سعد، ويقال أبو عبد الله، وجدّه عمرو بن الحارث يقال له بَحزَج. وأمّ سهل اسمها هند بنت رافع بن عُميس بن معاوية بن أُمّية بن زيد بن قيس ابن عامرة بن مُرّة بن مالك بن الأوس بن الجعادرة، وأخواه لأمّه عبد الله والنعمان ابنا أبي حبيبة بن الأزعر بن زيد بن العطّاف بن ضُبيعة. وكان لسهل بن حُنيف من الولد أبو أُمامة، واسمه أسعد باسم جدّه أبي أمّه، وعثمان وأمّهما حبيبة بنت أبي أُمامة أسعد ابن زُرارة بن عُدَس بن عبيد بن ثعلبة بن غَنْم بن مالك بن النجّار، وسعد وأمّه أمّ كلثوم بنت عُتبة بن أبي وقّاص بن وُهيب بن عبد مناف بن زُهرة بن كلاب، ولسهل بن حُنيف اليوم عقب بالمدينة وبغداد.
قالوا: وآخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بين سهل بن حُنيف وعليّ بن أبي طالب. وشهد سَهل بدرًا وأُحُدًا وثبت مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يوم أُحُد حين انكشف الناس وبايعه على الموت وجعل ينضح يومئذٍ بالنبل عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "نَبّلوا سَهلًا فإنّه سهُلَ".(*) وشهد سهل أيضًا الخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
أخبرنا الفضل بن دُكين قال: أخبرنا ابن عُيينة قال: سمعتُ الزهريّ يقول: لم يُعْطِ رسول الله من أموال بني النضير أحدًا من الأنصار إلا سهل بن حُنيف وأبا دُجانَة سِماك بن خَرَشَة وكانا فقيرين.(*)
أخبرنا الفضل بن دُكين ومحمّد بن عبد الله الأسديّ قالا: أخبرنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق قال: كان عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، يقول: ادعوا لي سَهْلًا غيرَ حَزْن، يعني سَهل بن حُنيْف. وقد شهد سهل بن حُنيف صِفّين مع عليّ بن أبي طالب، رحمه الله.
أخبرنا وكيع بن الجراح عن الأعمش قال: قال أبو وائل: قال سَهل بن حُنيف يوم صفّين: أيّها الناس اتّهِموا رأيَكم فإنّا والله ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا مع رسول الله. صَلَّى الله عليه وسلم، لأمْرٍ يفظعنا إلاّ أسهل إلي أمر نعرفه إلا أمْرَنا هذا.
أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن محمّد بن أبي أُمامة ابن سَهل عن أبيه قال: مات سهل بن حُنيف بالكوفة سنة ثمان وثلاثين وصلّى عليه عليّ ابن أبي طالب، رضي الله عنه.
أخبرنا يزيد بن هارون ويعلى بن عبيد قالا: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد بن عامر الشّعبيّ عن عبد الله بن مَعْقِل قال: صلّيت مع عليّ على سهل بن حُنيف فكبّر عليه ستًّا.
أخبرنا عبد الله بن نُمير قال: أخبرنا العَلاء بن صالح عن الحَكَم عن حَنَش بن المعتمر قال: لمّا تُوفي سَهل بن حُنيف أتى به عليّ في الرّحبة فكبّر عليه ستّ تكبيرات فكان بعض القوم أنكر ذلك فقيل إنّه بَدريّ، فلمّا انتهى إلى الجبّانَة لحقنا قَرَظَة بن كعب في نفر من أصحابه فقال: يا أمير المؤمنين لم نشهد الصّلاة عليه، صلّوا عليه، فصلّوا عليه وكان إمامهم قَرَظَة.
أخبرنا الفضل بن دُكين قال: أخبرنا أبو إسرائيل عن الحكم عن حَنَش الكناني أنّ عليًّا كبّر على سهل بن حُنيف ستًّا في الرّحبة.
أخبرنا أبو معاوية الضرير قال: أخبرنا الأعمش عن يزيد بن زياد المدني عن عبد الله ابن مَعْقل قال: كبّر عليّ في سلطانه كلّه أربعًا أربعًا على الجنازة إلا على سهل بن حُنيف فإنّه كبّر عليه خمسًا ثمّ التفت إليهم فقال: إنّه بدريّ.
أخبرنا الفضل بن دُكين قال: أخبرنا أبو جناب الكلبيّ قال: سمعتُ عمير بن سعيد يقول: صلّى عليّ على سهل بن حُنيف فكبّر عليه خمسًا فقالوا: ما هذا التكبير؟ فقال: هذا سهل بن حُنيف من أهل بدر، ولأهل بدر فضلٌ على غيرهم فأردتُ أن أعلّمكم فضلهم. واحد [[يعني: أن هناك واحدا في "طبقات البدريين من الأنصار"؛ من بني حنش بن عوف بن عمرو بن عوف وهم من أهل المسجد يعني مسجد قباء، وهو: سَهْل بن حُنَيْف]].
(< جـ3/ص 436>)
2 من 2
سَهْل بن حُنيف
ابن واهب بن عُكَيْم من بني حَنَش بن عوف بن عمرو بن عوف من الأوس، ويُكنى أبا عديّ. شهد بدرًا. وكان عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، حين خرج من المدينة ولّاه المدينة ثمّ كتب إليه أن يلحق به فلحق به ولم يزل معه، وشهد معه صِفّين ثمّ رجع إلى الكوفة فلم يزل بها حتى مات سنة ثمانٍ وثلاثين، وصلّى عليه عليّ بن أبي طالب، وكــبّر عليه ستًا، وقال: إنّه من أهل بدر. وقد كتبنا خبره فيمن شهد بدرًا.
(< جـ8/ص 137>)