الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
مواقف أخرى
كراماته
خالد بن سنان بن غيث
1 من 1
ذكر المَسْعُودِيُّ في "مروج الذّهب"، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"إنَّ اللهَ خَلَقَ طَائِرًا في الزَّمَنِ الأوَّلِ يُقَالُ لَهُ: العَنْقَاءُ، فَكَثُرَ نَسْلُهُ في بِلَادِ الحِجَازِ، فَكَانَتْ تَخْطِفُ الصّبْيَانَ، فَشَكُوا ذَلِكَ لخالدَ بْنِ سِنَانَ وَهُوَ نَبيٌّ ظَهَر بَعْدَ عَيَسى مِنْ بَنِي عَبْس، فَدَعَا عَلَيْهَا أَنْ يُقْطَعَ نَسْلُهَا، فَبَقيَتْ صُورَتُهَا في البسط"
(*)
، وبه قال ابن عباس: وكان خالد بن سنان بعث مبشرًا بمحمد صَلَّى الله عليه وآله وسلم، فلما حضرته الوفاة قال: إذا أنا متّ فادفنوني في حِقْفٍ من هذه الأحقاف.
وروى ابْنِ عَبَّاسٍ قال: ووردت ابنةٌ له عجوزٌ على النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم، فتلقّاها بخير وأكرمها، وقال لها:
"مَرْحَبًا بابْنَةِ نَبِيّ ضَيّعَهُ قَوْمُهُ"
(*)
، فأسلمت.
وخالد بن سنان هو أحد بني مخزوم بن مالك العَبْسي لم يكن في بني إسماعيل نبيٌّ غيرُه قبل محمّد صَلَّى الله عليه وآله وسلم، وهو الذي أطفأ نارَ الحَرّة، وكانت حرّة ببلاد بني عبس يُستضاء بنارها مِنْ مسيرة ثلاثة أيام، وربما سطعت منها عُنقُ فاشتعلت في البلاد، فلا تمرّ على شيء إلا أهلكته، فإذا كان النهار فإنما هي دخان يفور، فبعث الله خالدَ بن سنان العبسي، فاحتفر لها سربًا ثم أدخلها فيه، والناسُ ينظرون، ثم اقتحم فيها حتى غَيَّبها، فسمع بعضَ القوم وهو يقول: هلك الرّجل، فقال خالد بن سنان: كذب ابن راعية المعزى وخرج يرشح جبينه عرقًا وهو يقول: عودي بدّا، كل شيء يُؤدى، لأخرجن منها وجسدي يندَى، فلما حضرته الوفاة قال لقومه: إذا أنا مِتّ فاحفروا قبري بعد ثلاث؛ فإنكم ترون عيْرًا يطوف بقبري، وإذا رأيتم ذلك، فإني أخبركم بما هو كائن إلى يوم القيامة، فاجتمعوا، فلما رأوا العَيْر أرادوا نَبْشَه فقال ابنه عبد الله بن خالد بن سنان: لا تنبشوه، ولا أُدْعَى ابن المنبوش أبدًا، فافترقوا فرْقتين، فتركوه.
وقال القاضي عياض في "الشّفاء" في سياق من اختلف في نبوّته: وخالد بن سنان المذكور يقال: إنه نبيّ أهل الرّسّ.
وروى ابن عبَّاس أنَّ رجلًا من بني عَبْس يقال له: خالد بن سنان قال لقومه: إني أطفئ عنكم نار الحدثان، فقال له عمارة بن زياد ــ رجل من قومه: والله ما قلتَ لنا يا خالد قطّ إلا حقًا، فما شأنك وشأن نار الحدثان، تزعم أنك تطفئها؟ قال: انطلق، فانطلق معه عمارة في ثلاثين من قومه حتى أتوها، وهي تخرج من شقّ جبل من حَرّة يقال لها: حرة أشجع، فخطّ لهم خالد خطة، فأجلسهم فيها، وقال: إن أبطأت عليكم فلا تَدعوني باسمي، قال: فخرجت كأنها جبل سعر يتبع بعضها بعضًا، واستقبلها خالد، فضربها بعصاه حتى دخل معها الشقّ، وهو يقول بَدّا بَدّا بَدّا، كلُّ هدي يؤدى، زعم ابن راعية المعزى أني لا أخرج منها وثيابي تندى، حتى دخل معها الشَّق، قال: فأبطأ عليهم، فقال عمارة بن زياد: والله لو كان صاحبُكم حيًّا لقد خرج منها فقالوا: إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه قال: فدعوه باسمه، فخرج إليهم وقد أخذ برأسه، فقال: ألم أنهكم أن تَدْعُوني باسمي؟ قد والله قتلتموني فإذا متّ فادفنوني، فإذا مرت بكم عانة حُمر فانبشوني، فإنكم ستجدونني حيًّا فأخبركم بما يكون، فدفنوه، فمرَّتْ بهم الحمر فيها حمار أبتر، فقالوا: انبشوه، فإنه قد أمرنا أن ننبشه، فقال لهم عمارة بن زياد: تحدّث مضر أنا ننبش مَوْتانا، والله لا تنبشوه أبدًا، وقد كان خالد أخبرهم أن في عُكَن امرأته لَوْحَين، فإذا أشكل عليكم أمر فانظروا فيهما؛ فإنكم سترون ما تسألون عنه، وقال: لا تمسّهما حائض، فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما، فأخرجتهما وهي حائض، فذهب ما كان فيهما من عِلم.
وروى أَبُو يُونُس قال: قال سماك بن حرب: سُئل عنه النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقال:
"ذَاكَ نَبِيٌّ ضَيَّعهُ قَوْمُهُ"
، وإن ابنته أَتتِ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال:
"مَرْحَبًا بابْنَةِ أَخِي"
(*)
، قال الْحَاكِمُ: هذا حديث صحيح، وقال أيضًا: قد سمعت أبا الأصبغ عبد الملك بن نصر وغيره يذكرون أن بينهم وبين القيروان بَحْرًا في وسط جَبَلٍ لا يصعده أحد، وإن طريقها في البحر على الجبل، وإنهم رأوا في أعلى الجبل في غارٍ هناك رجلًا عليه صوفٌ أبيض، وهو محْتَبٍ في صوفٍ أبيض، ورأسهُ على يديه، كأنه نائم لم يتغير منه شيء، وإن جماعة أهل تلك الناجية يشهدون أنه خالد بن سنان.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال