الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف
غيلان بن سلمة بن شرحبيل الثّقفي، وقيل: غيلان بن سلمة بن معتّب.
أمّ سلمة بن مُعَتَّب كُنّة بنت كُسيرة بن ثمُالة، وأخوه لأمّه أوس بن ربيعة بن معتّب، فهما ابنا كُنّة إليها يُنْسَبون، وأمّ غيلان سبيعة بنت عبد شمس، سكن غيلان الطائف، وقيل: أسلم بعد فتح الطائف، وكان أحد وُجوه ثقيف، وأسلم أولاده: عامر، وعمار، ونافع، وبادية، وقيل: إنه أحد من نزل فيه:
{عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}
. وقد روى عنه ابن عباس شيئًا من شعره؛ قال أبو عمر: هو ممن وفد على كسرى، روى الهيثم بن عدي هذه القصة، وفيها: كان أبو سفيان في نفَرٍ من قريش ومِنْ ثقيف فوجّهوا بتجارة إلى العراق، فقال لهم أبو سفيان: إنا نقدم على ملك جَبّار لم يأذَنْ لنا في دخول بلاده، فأعِدُّوا له جوابًا، فقال غيلان: أنا أَكفيكم على أن يكونَ نصفُ الربح لي، قالوا: نعم، فتقدم إلى كسرى، وكان جميلًا، فقال له الترجمان: يقول لك الملك: كيف قدمْتُم بِلَادي بغير إذني؟ فقال: لسنا من أَهل عداوتك، ولا تجسَّسنا عليك، وإنما جئنا بتجارة، فإن صلحَتْ لك فخذها وإلا فأئذَنْ لنا في بيعها، وإنْ شئت رجعنا بها قال: وسمعتُ صوتَ الملك فسجدتُ، فقيل له: لم سجدت؟ قال: سمعْتُ صوتَ الملك حيث لا ينبغي أن تُرْفَع الأصوات، فأعجب كسرى، وأمر أن توضَع تحته مِرْفقة؛ فرأى عليها صورةَ كسرى، فوضعها على رأسه؛ فقيل له: لِمَ فَعَلْتَ ذلك؟ قال: رأيْتُ عليها صورة الملك فأجلَلْتُها أنْ أجلسَ عليها، فاستحسن ذلك أيضًا؛ ثم قال له: ألكَ ولد؟ قال: نعم، قال: فأَيُّهم أحبُّ إليك؟ قال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم، قال: أنت حكيم مِنْ قوم لا حِكمةَ فيهم، وأحسنَ إليه. وفي رواية: خرج أبو سفيان بن حرب في جَمْعٍ من قريش وثقيف يريدون بلادَ كسرى بتجارةٍ لهم، فلما ساروا ثلاثًا جمعهم أبو سفيان، فقال: إنا في سَيْرِنا هذا لعَلَى خطَر ما قدومُنا على ملك لم يأذَنْ لنا بالقدوم عليه؟ وليست بلاده لنا بمَتْجر؛ فأيكم يذهب بالعير فنحن بُرَآء مِنْ دمه إن أصيب، وإن يغنم فلهُ نِصْفُ الربح، فقال غيلان بن سلمة: أنا أمضي بالعير، وأنشده:
فَلَوْ رَآنِي أَبُو غَيْلَانَ إِذْ حُســـِرَت عَنِّي الأمُورُ بِأَمْرٍ مَا لـَهُ طَبَــــــــــــقُ
لَقَالَ رَغْبٌ وَرَهْبٌ أَنْتَ بَيْنَهُمَــــا حُبُّ الحَيَاةِ وَهَوْلُ النَّفْسِ والشَّفَقُ
إمَّا مُشِفّ عَلَى مَجْدٍ وَمَكْرُمَــةٍ أَوْ أُسْوَةٌ لَكَ فِيَمنَ يَهْلِكُ الـــــــــوَرَقُ
فخرج بالعير، وكان أبيضُ طويلًا جَعْدًا، فتخلَّق ولبس ثوبين أصفرين، وشَهَر نَفْسه، وقعد بباب كسرى، حتى أذِن له، فدخل عليه وشُبَّاكٌ بينه وبينه، فقال الترجمان: يقول لكَ: ما أدخلكَ بلادي بغير إذني؟ فقال: لسْتُ من أهلِ عداوةٍ لك، ولم أكُنْ جاسوسًا؛ وإنما حملْتُ تجارةً، فإنْ أردتها فهي لك، وإنْ كرهتها ردَدْتُها؛ قال: فإنه ليتكلم إذ سمع صوت كسرى؛ فخرّ ساجدًا؛ فقال له الترجمان: يقول لك: ما أسجدك؟ قال: سمعتُ صوتًا مرتفعًا حيث لا ترتفع الأصواتُ، فظننته صوتَ الملك، فسجدتُ قال: فشكر له ذلك، وأمر بِمرْفَقة فوُضعت تحته، فرأى فيها صورةَ الملك فوضعها على رأسه؛ فقال له الحاجب: إنما بعثنا بها إليكَ لتقعد عليها، فقال: قد علمْتُ، ولكني رأيْتُ عليها صورة الملك فوضعتها على أكرم أعضائي. فقال: ما طعامك في بلادك؟ قال: الخبز، قال: هذا عقل الخبز؛ ثم اشترى منه التجارة بأضعاف أثمانها، وبعث معه مَنْ بنى له أُطَمًا بالطائف، فكان أول أطم بني بالطائف.
وروى الزهري، عن سالم، عن أبيه: أنّ غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وتحته عشر نسوة، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛
"اختَرْ منهن أربعًا"
(*)
. وفي رواية: أَسلم غيلان بن سلمة وعنده عشر نسوة، فأمر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أنْ يمسك منهن أربعًا، فلما كان زمن عمر طلقهنّ وقسَّم مالَه بين بنيه، فبلغ ذلك عمر؛ فقال: والله إني لأظنُّ الشيطانَ فيما يسترق من السمع سمع بموتك فقذفه في نفسك، ولا أراك تمكثُ إلا قليلًا، وايم الله لترجعنَّ في مالك، وليرجعن نساؤك أوْ لأورثهنّ منك، ولآمرنَّ بقبرك فيُرْجَم كما يرجم قَبْرُ أبي رِغَال.
وروى يزيد بن عروة، عن غيلان بن سلمة: أن نافعًا كان عبْدًا لغيلان بن سلمة ففر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وغيْلان مُشْرك، ثم أسلم غيلان، فردَّ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم ولاءه لغيلان. ومن أخبار غيلان في الجاهلية ما حكاه أبو سعيد السكري في ديوان شعره: أنّ بني عامر أغاروا على ثقيف بالطائف، فاستنجدت ثَقيفٌ ببني نصر بن معاوية، وكانوا حلفاءهم فلم ينجدوهم؛ فخرجت ثقيف إلى بني عامر، وعليهم يومئذ غَيْلان بن سلمة؛ فقاتلوهم حتى هزموا بني عامر؛ وفي ذلك يقول غيلان: فذكر شعرًا يذكر فيه الوقعة، وقال المَرْزَبَانِيُّ في "معجم الشعراء": غيلان شريف شاعر أحد حكّام قيس في الجاهلية، وأنشد له:
لَمْ يَنْتَقِصْ مِنّي المَشِيبُ قلَامَةً الآنَ حِينَ بَدَا أَلَبُّ وَأَكْـيَسُ
وَالشَّيْبُ إِنْ يَحْلُلُ فـإَنَّ وَرَاءَهُ عُمُـرًا يَكُونُ خِلَالَهُ مُتَنَفّــَسُ
وقال عكرمة: سئل ابن عباس عن قوله تعالى:
{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}
[المدثر: 4] قال: لا تلبس على معصية، ولا على غدرة، ثم قال ابْنُ عَبَّاسٍ: سمعت غيلان بن سلمة يقول:
إِنِّي بِحَمْدِ اللهِ لَا ثَوْبَ فَاجِرٍ لَبِسْتُ وَلَا مِنْ غَدْرَةٍ أَتَقَنَّعُ
ومات غيلان في آخر خلافة عمر.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال