تسجيل الدخول


مجاعة بن مرارة بن سلمى بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن...

1 من 1
مُجَّاعة بن مُرَارة بن سُلْمَى، وقيل سليم، بن زيد بن عُبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة ابن الدؤل بن حنيفة الحنفي اليمامي.

كان من رؤساء بني حنيفة، وأسلم، ووفد؛ فأخرج أبو داود عن محمد بن عيسى. عن عنبسة بن عبد الواحد، عن الدخيل بن إياس، عن هلال بن سراج بن مُجَّاعة، عن أبيه، عن جده مجاعة ـــ أنه أَتى النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم يطلب دِيةَ أخيه، قتلته بنو أسد وتميم مِنْ بني ذُهل: فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لَوْ كُنْتُ جَاعِلًا لِمُشْرِكٍ دِيةً جَعَلْتُهَا لأَخِيكِ وَلَكِن سَأُعْطِيكَ مِنْه عُقْبَى".

فكتب له بِمائة من الإبل من أول خمس يخرج من مشركي بني ذُهل، فأخذ طائفة منها، وأسلمت بنو ذُهل فطلبها مجَّاعة إلى أبي بكر، فكتب له باثني عشر ألف صاع من صدقة اليمامة... الحديث.(*)

وأخرج البَغَوِيُّ، عن زياد بن أيوب، عن عَنْبسة بن عبدالواحد، عن الدَّخيل بن إياس، عن عمه هلال بن سراج، عن أبيه سراج بن مُجَّاعة، قال: أعطى النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم مجُاَّعة بن مُرارة أرضًا باليمامة يقال لها الفورة، وكتب له بذلك كتابًا.

وقال ابْنُ حِبَّانَ في الصَّحَابة: استقطع النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم فأقطعه.

وكان بليغًا حكيمًا ومِن حكمه أنه قال لأبي بكر الصديق: إذا كان الرأي عند مَنْ لا يقْبل منه، والسلاح عِند من لا يقاتل به، والمال عند مَنْ لا ينفقه ضاعت الأمور.

وكان مُجاَّعة مِمَّن أُسر يوم اليمامة؛ فقال سارية بن عمرو الحنفي لخالد بن الوليد: إن كان لك بأهل اليمامة حاجة فاستَبْق هذا، فوجّهه إلى أبي بكر الصديق، وفيه يقول الشاعر من بني حنيفة:

وَمُجَّاعُ اليَمَامَةِ قَدْ أتَانَا يُخبِّرُنَا بِمَا قَالَ الرَّسُولُ

فَأعْطَينا المَقَادَةَ وَاسْتَقَمْنَا وَكَانَ المَرْء يُسْمَعُ مَا يَقُولُ
[الوافر]

وأنشد مُجَّاعة لنفسه في ذلك من أبيات:

أَتُرَى خَالِدًا يُقَتِّلُنَا اليَوْ مَ بِذَنْبِ
الأَصْفَرِ
الكَذَّابِ

لَمْ يَدَعْ مِلَّةَ النَّبِيِّ وَلَا نَحـْ ــنُ رَجَعْنَا فِيهَا عَلَى الأَعْقَابِ
[الخفيف]

وذكر الزُّبَيْرُ أن خالدًا تزوّج بنت مُجّاعة في ذلك الوقت، وذكر له وثيمة مع خالد في الردة غَيْرَ هذا، وذكر المرزباني أنه عاش إلى خلافة معاوية وأنشد له في ذلك شعرًا:

تَعَذَّرْتَ لَمَّا لَمْ تَجِدْ لَكَ
عِلَّة مُعَاوِيَ إِنَّ الاعْتِذَارَ مِنَ البُخْلِ

وَلَا سِيَّمَا إِنْ كَانَ مِنْ غَيْرِ عُسْرَةٍ وَلَا بِغْضَةٍ كَانَتْ عَلَيَّ وَلَا ذَحْلِ [الطويل]

وستأتي بقية أخباره في ترجمة والده في القسم الأخير إن شاء الله تعالى.
(< جـ5/ص 570>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال