الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
مواقفه الإيمانية
العبادة
الورع
مواقف أخرى
طرف من كلامه
علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل بن بكر بن...
عَلْقَمة بن قيس بن عبد الله:
يكنى أبا شِبْل، وهو عمّ الأسود بن يزيد بن قيس، وشَهِدَ علقمة صِفّين، وخضب سيفه وعرجت رجله وأصيب أخوه أُبَيُّ الصلاةِ، وقيل له أُبَيُّ الصلاة لكثرة صلاته، وعلقمة لم يولَد له، وكان عبد الله ــ ابن مسعود ــ يشبَّه بالنبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، في هَدْيه ودَلّه وسَمْته، وكان علقمة يشبّه بعبد الله، وعن غالب أبي الهُذيل قال: سألتُ إبراهيم عن علقمة والأسود أيّهما كان أفضل قال: علقمة، وعلقمة مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام.
وقال علقمة والأسود إنّ تمام التحيّة المصافحة، ومن تمام الحجّ أن تشهد الصلاتين مع الإمام بعَرَفَة، وقال عمرو بن ميمون: كنتُ خبّازّا لعلقمة عشر سنين في الحَضَر، ورروى أبو إسحاق، عن الأسود أنّ علقمة أوصى أن يلقّنه لا إله إلا الله وأن لا يُؤْذِن به أحدًا، وروى سفيان عن حُصين عن إبراهيم أنّ علقمة قال: لَقّنوني لا إله إلّا الله وأسرعوا بي إلى حفرتي ولا تنعوني فإني أخاف أن يكون كنَعيّ الجاهليّة، وروى إبراهيم، عن علقمة أنّه أوصى: إن استطعتَ أن تلقّنّي آخر ما أقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له فافعل، ولا تؤذنوا بي أحدًا فإني أخاف أن يكون كنعِيّ الجاهليّة، فإذا أخرجتموني فعليّ البابَ، يعني أغْلقوا الباب، ولا تتبعني امرأة، وروى جابر، عن عامر قال: أقمتُ مع علقمة بمَرْو سنتين يصلّي ركعتين، وقال غيره: أتَى خوارزمَ فأقام بها سنتين.
وروى الحسن، عن إبراهيم قال: كنتُ أقوم خلف علقمة حتى ينزل المؤذّن، وكان علقمة يصلّي في برانسه ومساتقه لا يُخْرِج يده منها، وكان علقمة يقرأ القرآن في خمس، وكان يقرأ على عبد الله وفي حجر عبد الله المصحف، وكان علقمة حسن الصوت فقال لعلقمة: رتّل فداك أبي وأمّي، وعن الأسود قال: لقد رأيتُ عبد الله يعلّم علقمة التشهّد كما يعلّمه السورة من القرآن، وعن إبراهيم أنّ أبا بُرْدَة كتب علقمة في الوفد إلى معاوية فكتب إليه علقمة: امْحُني امْحُني، وقيل: لشّعبي: أعلقمة أفضل أو الأسود؟ قال: علقمة، كان الأسود حجّاجًا وكان علقمة يُدْرِك السريع وهو مع البطيء.
وروى شُعْبة، عن الحكم، عن أبي وائل قال: لمّا جُمعت لابن زياد البصرة والكوفة قال: اصْحَبْني إذا انطلقتُ، قال: فأتيتُ علقمة فسألته فقال: أعلم أنّك لا تصيب منهم شيئًا إلاّ أصابوا منك أفضل منه، وعن علقمة أنّه قيل له حين مات عبد الله: لو قعدتَ فعلّمتَ السنّة، قال: أتريدون أن يوطأ عقبي؟ فقيلَ له: لو دخلتَ على الأمير فأمرته بخير، فقال: لن أصيب من دنياهم شيئًا إلاّ أصابوا من ديني أفضل منه، وعن علقمة أنّ عبد الله قال: أمْسِكْ عليّ سورة البقرة، فلمّا قرأها قال: هل تركتُ منها شيئًا؟ فقلت: حرفًا واحدًا قال: كذا وكذا؟ فقلت: نعم.
وروى إبراهيم عن علقمة بن قيس قال: كنتُ رجلًا قد أعطاني الله حسن صوت في القرآن فكان عبد الله يستقرئني ويقول: اقْرَأ فداك أبي وأمَي فإنّي سمعتُ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، يقول:
"حسن الصوت تزيين للقرآن"
(*)
. وكان علقمة يقرأ القرآن في ستّ وكان الأسود يقرأه في سبع، وكان علقمة إذا رأى من القوم أشاشًا ذكّرهم في الأيّام، وكان يقول: تَذاكروا العلم فإنّ حياته ذكره، وَسُئِلَ ما يقول الرجل إذا دخل المسجد؟ قال: يقول السلام عليك أيّها النبيّ ورحمة الله وبركاته، صلى الله وملائكته على محمّد صَلَّى الله عليه وسلم.
وروى أبو معشر عن النّخَعي أنّ علقمة باع بعيرًا أو دابّة من رجل فكرهها فأراد أن يردّها ومعها دراهم، فقال علقمة: هذه دابّتنا فما حقّنا في دراهمك؟ فقبل دابّته وردّ الدراهم، وروى سفيان، عن أبي قيس قال: رأيتُ إبراهيم يأخذ بركاب علقمة وهو غلام أعور، قال سفيان: أُراه قال يوم الجمعة، وقال مُرّة: كان علقمة من الرّبّانيّين، وروى الفضل بن دُكين، عن عبد السلام بن حرب قال: سمعتُ شيخًا كبيرًا ونحن جلوس على باب المسجد منذ أكثر من ثلاثين سنة يوم جمعة، قال: جاء علقمة بن قيس والإمام يخطب يوم الجمعة فقيل له: يا أبا شبل ألا تدخل؟ قال: هذا مجلس من أحتُبس، قال: وجلس على باب المسجد، وروى إبراهيم، عن علقمة قال: ما حفظتُ وأنا شابّ فكأنـّما أقرأه في ورقة، وروى إبراهيم أنّ علقمة والأسود دعا أحدهما الآخر فقال: لبّيك، فقال الآخر: لَبّيْ يديك، وروى إبراهيم، عن علقمة أنّه كان لا يغتسل في السفر يوم الجمعة ولا يصلّي الضّحَى، وكان يقول لامرأته: أطْعِمينا من ذلك الهنيء المريء، يتأوّل قولَ الله تبارك وتعالى:
{فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا}
[سورة النساء:4].
وروى منصور، عن إبراهيم قال: كنّا مع علقمة حين وضع رجله في الغرز فقال: بسم الله. فلمّا استوَى قال: الحمد لله:
{سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّآ إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ}
[الزخرف 13، 14]. وفي رواية: عن إبراهيم قال خرجتُ مع علقمة فلمّا وضع رجله في الغرز قال: اللهمّ إنّي أريد الحجّ فإنْ تَيَسّرَ وإلّا فعمرة، ولم أره اغتسل يوم جمعة حتى دخل مكّة، ورأيتُه أخذ كساء فالتفّ به ثمّ جلس فيه وهو مُحْرِم وغطّى طرف أنفه وفمه.
وروى سفيان عن حُصين، عن إبراهيم، عن علقمة أنّه قصّر بالنّجَف والأسود بالقادسيّة حين خرجا إلى مكّة، وكان لعلقمة برذون يراهن عليه، وروى إبراهيم، عن علقمة أنّه قدم مكّة ليلًا فطاف سبعًا فقرأ الطُّوَل، ثمّ طاف سبعًا فقرأ المئين، ثمّ طاف سبعًا فقرأ المثاني، ثمّ طاف سبعًا فقرأ ما بقي، وعن عبد الرحمن بن يزيد قال: قلنا لعلقمة: لو صلّيتَ في المسجد وتجلس ونجلس معك، فنسأل فقال: أكره أن يُقال هذا علقمة، قالوا: لو دخلتَ على الأمراء فعرفوا لك شرَفك، قال: إنّي أخاف أن يتنقّصوا منّي أكثر ممّا أنتقّص منهم، وقال عبد الله بن مسعود: ما أقرأ شيئًا ولا أَعلمه إلا وعلقمة يقرؤه ويعلمه، وقال قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه: أدركت ناسًا من الصحابة يسألون علقمة ويستفْتونه. وقال مغيرة بن إبراهيم: كان علقمة عَقِيمًا، وقَال ابْنُ مَعِينٍ: كان علقمة أَعلم بعبد الله ــ يعني: من عبيدة السلماني، وقيل لعلقمة: أمؤمنٌ أنت يا أبا شِبْل؟ قال: أرجو.
روى علقمة عن أبي بكر الصديق وعُمر فمَنْ بعدهما؛ ولازم ابن مسعود، وكان ثقةً كثير الحديث، وروى عن عثمان بن عفّان، وعليّ، وعبد الله بن مسعود، وحُذيفة، وسلمان، وأبي مسعود، وأبي الدرداء، وقيل: أن علقمة خرج مع عليّ، ومات علقمة بالكوفة سنة اثنتين وستّين، وقيل: سنة اثنتين وسبعين وله تسعون سنة. قال ابن حجر العسقلاني: فعلى هذا أدركَ من زمنِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوًا من ثلاثين سنة؛ والمشهور أنه مات سنة اثنتين وستين.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال