أبو أسامة
حمّاد بن أُسامة بن زيد بن سليمان بن زِياد:
كنيته أبو أُسامة، وهو المُعْتَق مولى الحسن بن سعد مولى الحسن بن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنهما. وقيل: إنّ زيادًا المعتق مولى الحسن بن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنهما، نفسه، وكانوا يسكنون مع آل الحسن بن سعد في سكّة واحدة بينهم شرّ، فقال زيد بن سليمان: نحن وأنتم سواء. فانتقلوا عنهم، فادّعى ولد الحسن بن سعد أنّهم موالٍ فنسبهم الناس إليهم. وأمّا أبو أُسامة فأخبر ابنه وغيره أنّه لم يُسْمَعْ يذكر من هذا شيئًا قطّ.
كان أبو أسامة هذا صاحب سنّة وجماعة. وكان ثقةً مأمونًا كثير الحديث يدلّس وتبيّن تدليسه.
وتوفّي أبو أُسامة بالكوفة يوم الأحد لإحدى عشرة ليلةً بقيت من شوّال سنة إحدى ومائتين في خلافة المأمون، وكان ابن ثمانين سنة، وصلّى عليه محمّد بن إسماعيل بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس الهاشمي، وكان حضر جنازته، فقدّموه لسِنّه، ومكانه، ولم يكن يومئذٍ بوالٍ.