1 من 4
جَهْم الأسلمي. روى ابن منده من طريق ابن لهيعة، عن يونس بن يزيد، عن أبي إسحاق، عن محمد بن طلحة عن أبيه عن معاوية بن جَهْم الأسلمي، عن جَهْم، أنه قال: جئتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم فقلت: إني قد أردْتُ الجهاد...(*) الحديث.
قلت: وهو غلط؛ صحّف ابن لهيعة اسمهُ ونسبته، وإنما هو جاهمة السلميّ، كما تقدم على الصّواب.
(< جـ1/ص 651>)
2 من 4
درهم: والد معاوية ذكر في ترجمة جاهمة بن العباس في الجيم.
(< جـ2/ص 323>)
3 من 4
دِرهم: والد معاوية، تقدم في جاهمة.
(< جـ2/ص 332>)
4 من 4
جاهِمَة بن العباس بن مِرداس السلمي. نسبه ابن ماجه في السّنن.
وقال ابْنُ السَّكَنِ: يقال هو ابن العباس بن مِرداس. وذكره ابن سعد في طبقة مَنْ شهد الخندق، وقال: أسلم وصحب.
وروى البَغَوِيُّ وابْنُ أَبِي خَيْثَمة والطَّبَرَانِيُّ من طريق سفيان بن حبيب عن ابن جُريج، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن معاوية بن جاهمة السلمي، عن أبيه، قال: أتيت النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أَستشيره في الجهاد، فقال: "هَلْ لَكَ أُمٌّ؟" قلت: نَعَم. قال: "الْزَمْهَا"(*) أخرجه النسائي 2/ 54 والحاكم 4/ 51، والمنذري في الترغيب 3/ 214..
وقد اختلف فيه على ابْنِ جُرَيجٍ، وقد جوّده سفيان بن حبيب، لكن أسقط من السند طلحة؛ قاله البغويّ.
ويقال عن يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ القَطَّانِ، عن ابن جريج مثله. ورواه يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ عن ابْنِ جُرَيجٍ، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن رُكانة، عن أبيه، عن معاوية بن جاهمة، قال: أتيتُ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.
أخرجه البَغَوِيُّ عن شريح بن يونس عن الأموي، ثم رواه من طريق حجّاج بن محمد، عن ابن جريج؛ فخالف في نسب محمد بن طلحة؛ فقال: عن محمد بن طلحة بن عبد الله ابن عبد الرحمن، عن أبيه طلحة، عن معاوية بن جاهمة ـــ أنّ جاهمة جاء إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم... فذكر الحديث.
وكذا أخرجه النِّسَائِيُّ وابْنُ مَاجَه من طريق حجاج.
قال البَيْهَقِيُّ: رواية حجاج أصحّ، وتابعه أبو عاصم، وهي عند ابن شاهين في ترجمة معاوية بن جاهمة.
قلت: ورواه أَحْمدُ بْنُ حَنْبَلٍ عن رَوْح بن عُبَادة كرِوَاية حجاج.
وأخرجه ابْنُ مَاجَه من طريق محمد بن إسحاق فقال: عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر ـــ وافق حجاجًا، لكن حذف عبد الله بن طلحة.
وأخرجه ابْنُ شَاهِينَ في ترجمة معاوية بن جاهمة من رِواية إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق فأثبته، وتابعه محمد بن سلمة الخزاعي عن محمد بن إسحاق. هذا هو المشهور عنه.
وقيل عن ابْنِ إسْحَاقَ عن الزهريّ عن ابن طلحة عن معاوية السلميّ.
وقال ابْنُ لَهِيَعَة: عن يونس بن يزيد، عن ابن إسحاق بهذا الإسناد؛ لكن حرَّف اسم الصّحابي ونسبته، قال: عن جَهْم الأسلميّ.
ورواه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ عن ابن إسحاق؛ فقال: عن محمد بن طلحة عن أبيه طلحة بن معاوية بن جاهمة. قال: أتيتُ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.
وهو غلط نشأ عن تصحيف وتقليب.
والصّواب عن محمد بن طلحة عن معاوية بن جاهمة عن أبيه، فصحّف "عن" فصارت "ابن"، وقدم قوله عن أبيه، فخرج منه أن لطلحة صحبة. وليس كذلك، بل ليس بينه وبين معاوية بن جاهمة نَسَب، ولو كان الأمر على ظاهِرِ الإسناد لكان هؤلاء أربعة في نسق صحِبُوا النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: طلحة بن معاوية بن جاهمة بن العبّاس ابن مرداس.
وقد أخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق سليمان بن حَرْب عن محمد بن طلحة بن مُصَرِّف، عن معاوية بن درهم أن درهمًا جاء إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال: جئتك أستشيرك في الغَزْو، وقال: "أَلَكَ أمٌّ أَمْ لَا؟" قال: نعم قال: "فَالْزَمْهَا".(*)
وهذه قصّة جاهمة بعينها، فإن كان جاهمة تحرّف بدرهم، ووقع في نسبه محمد بن طلحة فوهم في اسم جدّه، وإلا فهي قصّةٌ أخرى وقعت لآخر.
(< جـ1/ص 556>)