عبد الله بن قرط الأزدي الثمالي

عبد الله بن قُرْط، وقيل: عبد الله بن قُرّة، الأزديّ ثمّ الثُماليّ.
روى عبد الله بن قرّة أن النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم قال له؛ "مَا اسْمُكَ؟" قَالَ: شَيْطَانُ بنُ قُرَّةَ. قَالَ: "بَلْ أَنْتَ عبدُ الله بْنُ قُرَّةَ".(*) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ، وأبو نُعَيْم، وكذا أخرجه أحمد.
قَالَ البُخَارِيُّ، وأبُوَ حَاتِمٍ، وابْنُ حِبَّانَ: له صحبة. ولأَخيه عبد الرحمن صحبة، وشهد اليرموك وفتح دمشق، وأَرسله يزيد بن أَبي سفيان بكتابه إِلى أَبي بكر الصديق رضي الله عنهم. ذكره عبد اللّه بن محمد بن ربيعة في كتابه "فتوح الشام".
حديثُه عند أهل الشّام‏، ورَوى عنه غُضَيف بن الحارث، وعبد الرّحمن بن عبيد، وعبيد الله بن يحيى، وولّاه أبو عبيدة بن الجرّاح مرتين على حمص، في عهد عمر، فلم يزل عليها حتى توفي أبو عبيدة‏، وروى عنه أيضًا عمرو بن قيس السَّكوني، ومسلم بن عبد الله الأزدي‏ّ، وعمرو بن محصن، وسُلَيم بن عامر الخَبَائِري وغيرهم. وروى عبد الله بن قرط أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "أَفْضَلُ الْأَيَّامِ عِنْدَ الله عَزَّ وَجَلَّ يَوْمُ الْنَّحْرِ، وَيَوْمُ الْقَرِّ الَّذِي تَسْتَقِرُّ الْنَّاسُ فِيْهِ"، قال: وقُرِّبَ إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بَدَناتٌ خمسٌ أَو ستٌّ فطَفِقْن يَزْدَلِفْن إِليه بِأَيَّتِهِن يبدأَ، فلما وَجَبت جنوبها قال كلمة خفية لم أَفهمها، فسأَلت بعض من يليه ما قال؟ فقال: "من شاءَ اقْتَطَع"(*) . وَقَالَ ابْنُ أبِي حَاتِمٍ في ترجمة صالح بن شريح، كان كاتب عبد الله بن قُرْط، وروى عروة بن رُويم أن عبد الله بن قُرْط الثُّمالي كان يعس بحمص ذات ليلة وكان عاملًا لعُمر، فمرت به عروس وهم يوقِدُون النيران بين يديها، فضربهم بدرَّته حتى تفرقوا عن عروسهم، فلما أصبح قعد على منبره فحمد الله وأثنى عليه فقال: إن أبا جندلة نكح أمامة فصنع لها حثَيات من طعام، فرحم الله أبا جندلة وصلى على أمامة، ولعن الله عروسكم البارحة، أوقدوا النيران وتشبَّهوا بالكفرة، والله مطفيء نورهم، وكان على حمص في خلافة معاوية، وقَالَ ابْنُ يُونُسَ: استشهد بأرض الروم سنة ست وخمسين.

البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل تسجيل مشترك جديد