تسجيل الدخول


أسماء بنت النعمان بن أبي الجون بن الأسود بن الحارث بن شراحيل

((أسماء بنت النّعمان بن الجون بن شرحبيل وقيل: أسماء بنت النّعمان بن الأسود بن الحارث بن شراحيل بن النّعمان بن كندة، أجمعوا أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم تزوَّجها.‏ واختلفوا في قصّة فراقِهِ لها، فقال بعضهم:‏ لما دخلت عليه دعاها، فقالت:‏‏ تعال أنت، وأبت أن تجيء.‏ هذا قول قتادة وأبي عبيدة‏.‏ قال قتادة: وهي أسماء بنت النّعمان من بني الجون.‏ وزعم بعضهم أنها قالت له:‏ أعوذ بالله منك، فقال: "قَدْ عُذُتِ بِمُعَاذٍ، وَقَدْ أَعَاذَكِ اللَّهُ مِنِّي"، فطلقها.(*) أخرجه البخاري في الصحيح 7/53، وذكره ابن حجر في فتح الباري 9/356، 359.. قال قتادة:‏ وهذا باطل، إنما قال هذا لامرأة جميلةٍ تزوَّجها من بني سليم، فخاف نساؤه أن تغلبهنَّ على النّبي صَلَّى الله عليه وسلم فقُلْنَ لها:‏ إنه يعجبه أن تقولي له‏: أعوذ بالله منك. فقالت ـــ لما دخلت عليه‏:‏ أعوذ بالله منك.‏ قال:‏ "قد عُذتِ بِمُعَاذٍ‏"‏‏.(*) وقال أبو عبيدة‏: كلتاهما عاذتا بالله منه. وقال عبد الله بن محمد بن عقيل:‏ ونكح رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم امرأةً من كندة وهي الشقيَّة التي سألتْ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أن يردَّها إلى قومها وأن يُفَارِقها، ففعل وردّها مع رجلٍ من الأنصارِ يقال له أبو أسيد السّاعدي. وقال آخرون:‏ كانت أسماء بنت النّعمان الكنديّة من أجمل النّساء، فخاف نساؤه أن تغلبهنّ عليه صَلَّى الله عليه وسلم، فقلن لها:‏ إنه يحبُّ إذا دنا منك أن تَقُولي له‏: أعوذ بالله منك‏.‏ فلما دنا منها قالت:‏ إني أعوذ بالله منك.‏ فقال‏: ‏"‏قَدْ عُذتِ بِمُعَاذٍ‏" ‏‏أخرجه البخاري في الصحيح7/53. ثم سرّحها إلى قومها، وكانت تسمّي نفسها الشقيَّة.‏(*) وقال الجرجاني النّسابة صاحب كتاب الموفق:‏ أسماء بنت النّعمان الكنديّة هي التي قالت لها نساء النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم‏: إن أَردْتِ أن تحظي عنده فتعوَّذي بالله منه.‏ ‏ فلما دخل عليها قالت:‏ أعوذ بالله منك، فصرف وجهه عنها، وقال:‏ ‏"‏الْحقِي بِأَهْلِكِ‏"(*) ‏‏أخرجه الدارقطني في السنن 4/29، والبيهقي في السنن 7/39، 342، والحاكم في المستدرك 4/34، 35.، فخلف عليها المهاجر بن أبي أُميّة المخزوميّ، ثم خلف عليها قيس بن مكشوح المرادي‏. وقال آخرون‏:‏ التي تعوَّذَتْ بالله من النّبي صَلَّى الله عليه وسلم هي من سَبْي بني العَنْبَر يوم ذات الشّقوق، وكانت جميلة، وأراد النّبي صَلَّى الله عليه وسلم أَن يتّخذها فقالت له هذا‏.‏ وقال آخرون‏:‏ بل كان بأسماء وضَح كوضَح العامريّة، ففعل بها مثل ما فعل بالعامريّة‏. ‏ وذكر ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، قال:‏ وفارق رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم أُختَ بني الجوْن من أجل بياضٍ كان بها.(*) قال أَبو عمر:‏ الاختلاف في الكندية كثيرًا جدًا، منهم من يقول:‏ هي أَسماء بنت النّعمان، ومنهم من يقول:‏ هي أُميمة بنت النّعمان ومنهم من يقول‏: أُمامة بنت النّعمان، واختلافُهم في سبب فراقها على ما رأَيت، والاضطراب فيها وفي صواحبها اللّواتي لم يُجتمع عليهنّ من أزواجه صَلَّى الله عليه وسلم اضطراب عظيم على ما ذكرنا كثيرًا منه في صَدْر هذا الكتاب؛ والحمد لله.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((أميمة بنت النعمان بن شراحيل الجونية.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أسماء بنت النعمان بن أَبِي الجَوْن بن الأسود بن الحارث بن شَرَاحِيل بن الجون بن آكِل المُرَار الكندي. أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا محمّد بن يعقوب بن عُتْبَة، عن عبد الواحد بن أبي عَوْن الدَّوسي قال: قدم النعمان بن أبي الجَوْن الكندي، وكان ينزل وبني أبيه نجدًا ممّا يلي الشَّرَبـَّة، فقدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، مسلمًا فقال: يا رسول الله ألا أُزوِّجك أَجْمَل أَيِّمٍ في العرب كانت تحت ابن عمّ لها فتوفّي عنها فتأيمت وقد رغبت فيك وحطّت إليك؟ فتزوّجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، على اثنتي عشرة أوقيّة ونَشٍّ. فقال: يا رسول الله لا تقصر بها في المهر. فقال رسول الله: "ما أَصْدَقْتُ أَحدًا من نسائي فوق هذا ولا أصدق أحدًا من بناتي فوق هذا". فقال النعمان: ففيك الأسى. قال: فابعث يا رسول الله إلى أهلك من يحملهم إليك فأنا خارج مع رسولك فمرسل أهلك معه. فبعث رسول الله معه أبا أسيد الساعدي، فلمّا قدما عليها، جلست في بيتها، وأذنت له أن يدخل، فقال أبو أُسيد: إنّ نساء رسول الله لاَ يَرَاهُنَّ أحد من الرّجال، فقال أبو أسيد: وذلك بعد أن نزل الحجاب، فأرسلت إليه فيسّرني لأمري، قال: حجاب بينك وبين من تكلّمين من الرجال إلا ذا محرم منك. ففعلت. قال أبو أسيد: فأقمت ثلاثة أيّام ثم تحمّلت معي على جملٍ ظَعِينَة في محفّة، فأقبلتُ بها حتى قدمت المدينة فأنزلتُها في بَنِي سَاعِدَة، فدخل عليها نساء الحيّ فرحّبن بها وسهّلن، وخَرَجْن من عندها فذكرن من جمالها، وشاع بالمدينة قدومها. قال أبو أسيد ووجّهت إلى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وهو في بني عمرو بن عوف فأخبرته، ودخل عليها داخل من النساء فَدَأَيْنَ لها لما بلغهنّ من جمالها وكانت من أجمل النساء، فقالت: إنّك من الملوك فإن كنت تريدين أن تحظَيْ عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فإذا جاءك فاستعيذي منه فإّنك تحظين عنده ويرغب فيك.(*) أخبرنا محمد بن عمر قال: فحدّثني موسى بن عبيدة، عن عمر بن الحكم، عن أبي أُسيد الساعدي قال: بعثني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلى الجونيّة فحملتها، وكانوا يكونون بناحية نجد، حتى نزلت بها في أطم بني ساعدة ثمّ جئت إلى رسول الله فأخبرته بها فخرج رسول الله يمشي على رجليه حتى جاءها فأقعى على ركبتيه ثمّ أهوى إليها ليقبّلها، وكذلك كان يصنع إذا اجتلى النساء، فقالت: أعوذ بالله منك. فانحرف رسول الله عنها وقال لها: "لقد استعذت معاذًا". ووثب عنها وأمرني فرددتها إلى قومها.(*) أخبرنا محمد بن عمر، حدّثني عبد الله بن جعفر عن عمرو بن صالح عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى قال: الجونيّة استعاذت من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقيل لها هو أحظى لك عنده. ولم تستعذ منه امرأة غيرها وإنّما خدعت لما رُئِيَ مِنْ جَمالها وهيئتها، ولقد ذكر لرسول الله مَنْ حَمَلها على ما قالت لرسول الله فقال رسول الله: "إنّهنّ صواحب يوسف وكيدهنّ عظيم".(*) قال: وهي أسماء بنت النعمان بن أبي الجون. أخبرنا محمد بن عمر، حدّثني عبد الله بن جعفر قال: هي أميّة بنت النعمان بن أبي الجون.)) الطبقات الكبير. ((أميمة بنت النعمان بن الحارث الكندية.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قد سماها البخاري أُميمة. وقيل: عمرة. وترد هناك إن شاء الله تعالى. أخرجها أبو نُعَيم، وأبو عمر، وأبو موسى، وأخرجها ابن منده فسماها أُميمة.)) أسد الغابة. ((أَسْمَاءُ بنتُ النُّعْمَانِ بن الجَوْنِ بن شَرَاحيل. وقيل: أسماء بنت النعمان بن الأسود بن الحارث بن شراحيل بن النعمان، قاله أبو عمر. وقال ابن الكلبي: أسماء بنت النعمان بن الحارث بن شراحيل بن كِنْدِيّ بن الجَون بن حُجْر ـــ اكل المُرَار ــــ بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندية.)) أسد الغابة. ((أسماء بنت كعب.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((أخبرنا هشام بن محمّد بن السائب عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عبّاس قال: خَلَفَ على أسماء بنت النعمان المُهَاجِرُ بن أبي أُميّة بن المغيرة فأراد عمر أن يعاقبهما فقالت: والله ما ضُرب عليّ الحجاب ولا سمّيت أمّ المؤمنين. فكفّ عنها. قال محمد بن عمر: وقد سمعت من يقول تزوّجها عِكرِمة بن أبي جهل في الرِّدَّة ولم يكن وقع عليها حجاب رسول الله، وليس ذلك بثبت.))
((أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني سليمان بن الحارث عن عبّاس بن سهل قال: سمعت أبا أسيد الساعدي يقول: لما طلعت بها عَلَى الصِّرم تصايحوا وقالوا: إّنك لغير مباركة، مَا دَهَاكِ؟ فقالت: خُدِعت، فقيل لي كَيْتَ وكَيْتَ، للذي قيل لها. فقال أهلها: لقد جَعَلْتِنَا في العرب شُهْرَة. فبادرت أبا أسيد الساعدي فقالت: قد كان ما كان فالذي أصنع ما هو؟ فقال: أقيمي في بيتك واحتجبي إلا من ذي محرم ولا يطمع فيك طامع بعد رسول الله فإنّك من أمّهات المؤمنين. فأقامت لا يطمع فيها طامع ولا تُرى إلاّ لذي مَحْرم حتى توفّيت في خلافة عثمان بن عفّان عند أهلها بنَجْد. أخبرنا هشام بن محمّد بن السائب، حدّثني زهير بن معاوية الجعفي أنّها ماتت كمدًا.)) الطبقات الكبير.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال