1 من 2
بُسْر ابن راعي العير الأشجعيّ. روى الدارميّ. وعَبْد بن حُمَيد، وابْنُ حِبَّانَ، والطَّبرَانِيُّ، مِنْ طريق عكرمة بن عمار. عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه ــ أنَّ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم أبصر بُسْر بن راعِي العَيْر يأكل بشماله فقال: "كُلْ بِيَمِينِكَ". فَقَالَ: لَا أَسْتَطٍيعُ. فَقَالَ: "لَا اسْتَطَعْتَ، فَمَا نَالَتْ يَمِينُهُ إِلَى فِيهِ بعْدُ"(*)أخرجه أحمد 4/45، 46، 50 والدارمي 2/97 والبيهقي في الدلائل 6/238 وفي السنن 7/277 والطبراني 7/15 .
ورواه مُسْلِمٌ من هذا الوجه فلم يُسَمّ بُسرًا، وزاد في روايته لم يمنعه إلا الكبر.
واستدل عِيَاضٌ في شرح مسلم على أنه كان منافقًا، وزيَّفَه النووي في شَرْحِه متمسكًا بأن ابن منده وأبا نُعَيْم وابن ماكولا وغيرهم ذكروه في الصّحابة.
وفي هذا الاستدلال نَظرٌ؛ لأن كل من ذكره لم يذكر له مستندًا إلا هذا الحديث؛ فالاحتمالُ قائم؛ ويمكن الجمع أنه كان في تلك الحالة لم يسْلم ثم أسلم بعد ذلك.
وقد قيل فيه: بشر ــ بالمعجمة: وبذلك ذكره ابن منده، وأنكر عليه أبو نعيم، ونسبه إلى التصحيف، ولم يَحْكِ الدارقطنيّ وابن ماكولا فيه خلافًا أنه بالمهملة، وأما البيهقيّ فحكى في السنن أنه بالمعجمة أصحّ، وأغرب ابن فتحون فاستدركه فيمن اسمه بشير، كما سيأتي.
(< جـ1/ص 423>)
2 من 2
بَشِير بن رَاعِي العير. ذكره عُمر بن شَبّة في الصحابة، كذا استدركه ابْنُ فَتْحُون، وهو تصحيف لا شكَّ فيه، وإنما هو بُسْر ـــ بضم أوله وسكون المهملة على الصّواب كما تقدّم في القسم الأول.
(< جـ1/ص 482>)