تسجيل الدخول


ثابت بن أقرم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان البلوي

ثَابِت بن أقْرَم بن ثَعْلبَة البلويّ، ثم الأنصاري:
وهو ابن عم مرة بن الحُبَاب بن عدي البلوي، وحليف الأنصار، وليس له عقب، شهد بدرًا، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وشهد مؤتة مع جعفر بن أبي طالب ــ رضي الله عنه ــ فلما أصيب عبد الله بن رواحة دُفِعَت الراية إليه، فسلمها إلى خالد بن الوليد، وقال: أنت أعلم بالقتال مني.
قُتل ثابت سنة إحدى عشرة في قتال أهل الردة، وقيل: سنة اثنتي عشرة؛ قتله طليحة الأسدي، وقتل معه عُكَّاشَة بن مِحْصن، اشترك طليحة وأخوه في قتلهما، ثم أسلم طليحة، وكان ثابت قد خرج مع خالد بن الوليد إلى أهل الردّة في خلافة أبي بكر، وكذلك قال محمّد بن إسحاق، روى عيسى بن عُميلة الفزاري عن أبيه قال: خرج خالد بن الوليد يستعرض الناس فكلّما سمع أذانًا للوقت كفّ وإذا لم يسمع أذانًا أغار، فلمّا دنَا من القوم بِبُزاخة بعث عُكّاشة بن مِحْصن، وثابت بن أقْرَم طَليعةً أمامه يأتيانه بالخبر، وكانا فارسيْن، عُكّاشة على فرس له يقال له: الرِّزَام، وثابت على فرس يقال له: المُحَبَّر، فلقيا طُليحة، وأخاه سلمة ابنَيْ خُويلد طَليعةً لمن وراءهما من الناس؛ فانفرد طُليحة بعُكّاشة، وسلمة بثابت بن أقْرم، فلم يلبث سلمةُ أن قَتل ثابت بن أقْرم، وصرخ طُليحة بسلمة: أعنّي على الرجل فإنّه قاتلي، فكَرّ سلمة على عُكّاشة فقتلاه جميعًا، وأقبل خالد بن الوليد معه المسلمون فلم يَرُعْهُمْ إلاّ ثابت بن أقْرَم قتيلًا تَطَؤه المطيّ فعظم ذلك على المسلمين، ثمّ لم يسيروا إلاّ يسيرًا حتى وطئوا عُكّاشة قتيلًا، وقال أبو واقد الليثي: كنّا نحن المقدّمة مائتي فارس، وعلينا زيد بن الخطّاب، وكان ثابت بن أقرم، وعُكّاشة بن مِحْصَن أمامنا، فلمّا مررنا بهما سيء بنا، وخالد والمسلمون وراءنا بعد، فوقفنا عليهما حتى طلع خالد بن الوليد يسير، فأمرنا فحفرنا لهما، ودفنّاهما بدمائهما، وثيابهما، ولقد وجدنا بعُكّاشة جراحات منكرة، وقال محمّد بن عمر: هذا أثبت ما سمعنا في قتلهما، وقال عُمَرُ لطُليحة بعد أن أسلم: كيف أُحِبُّك وقد قتلتَ الصالحَيْنِ: عُكّاشة بن محصن، وثابت بن أقرم؟ فقال طليحة: أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما، وقد خالف ذلك عروة حيث قال: "أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم بعث سَرِيةً قِبَلَ نَجْدٍ، أميرهم ثابت بن أقرم، فأصيب ثابت فيها"(*)، فهذا ظاهِرُه أنه قتل في عهد النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، ويمكن تأويل قوله: أصيب؛ أي بجراحة فلم يمت.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال