تسجيل الدخول


جندب بن عبد الله الأرقم الأزدي الغامدي

قيل: ابن كَعْب بن عبْد الله الأزديّ الغامديّ، وقيل: ابن زهير، قاتل الساحر. كتب النبي صَلَّى الله عليه وسلم إلى أبي ظَبْيَان الأزدي بن غامد يدعوه ويدعو قومَه، فأجاب في نَفرٍ من قومه منهم مِحْنَف و عبد الله وزهير بنو سليم، وعبد شمس بن عفيف بن زهير، هؤلاء قدموا عليه بمكّة، وقدم عليه بالمدينة جنْدب بن زهير، وجندب بن كعب، والحجر بن المرقع، ثم قدم بعدُ مع الأربعين الحكم بن مغفّل، وقيل لابن عمر: إن المختار قد اتخذ كرسيًا يطيف به أصحابه يستسقون به ويستنصرون، فقال: أين بعض جنادبة الأزد عنه؟ وهم: جندب بن زهير من بني ذبيان، وجندب الخير بن عبد اللّه، وجندب بن كعب، وجندب بن عفيف. وروى عبد الله بن بُريدة، عن أبيه، قال: ساق رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم بأصحابه فجعل يقول: "جُنْدُبُ؟ وما جُنْدُبُ!" حتى أصبح، فقال أصحابُه لأبي بكر: لقد لفظ بكلمتين ما نَدْرِي ما هُما، فسأله فقال: "يَضْرِبُ ضَرْبَةً فَيَكُونُ أُمَّةً وَحْدَهُ"، فلما ولي عثمان ولى الوليد بن عُقْبة الكوفة، فأجلس رجلًا يسحر يُرِيهم أنه يحيي ويميت، فذكر قصة جندب في قتله، وأنّ أمره رُفع إِلى عثمان فقال له: أشهرت سيفًا في الإسلام، لولا ما سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فيك لضربتك بأَجود سيف بالمدينة؛ وأمر به إلى جبل الدخان. وكان سبب قتله الساحر أن الوليد بن عقبة بن أبي معيط لما كان أميرًا على الكوفة حضر عنده ساحر، فكان يلعب بين يدي الوليد يريه أنه يقتل رجلًا، ثم يحييه، ويدخل في فم ناقة ثم يخرج من حيائها، فأخذ سيفًا من صيقل واشتمل عليه، وجاء إلى الساحر فضربه ضربة فقتله، ثم قال له: أحي نفسك ثم قرأ: }أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ{[الأنبياء/ 3] فرفع إلى الوليد فقال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةٌ بِالسَّيْفِ"، فحبسه الوليد، فلما رأى السجان صلاته وصومه خلى سبيله، وانطلق جندب إلى أرض الروم، فلم يزل يقاتل بها المشركين، حتى مات لعشر سنوات مضين من خلافة معاوية.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال