حجير بن أبي إهاب بن عزيز التميمي
حُجَيْر بن أَبِي إِهَاب بن عَزِيز:
أخرجه أبو عمر مختصرًا. هو أخو أم يحيى؛ التي تزوَّجها عقبة بن الحارث بن نوْفل؛ المخرج حديثه في الصحيح في قِصَّتها، وأمه هي: أم حجير بنت أبي ربيعة بن المغيرة، وأمها أسماء بنت مخرِّبة بنت جَنْدل أم أبي جهل، والحارث ابني هشام، وأم عياش، وعبد الله ابني أبي ربيعة بن المغيرة، وأم أَبِي إِهاب بن عَزِيز: فَاخِتة بنت عامر بن نوفل، وإِخوة أبي إهاب لأمه: عبد الله، وكان مِن المهاجرين إلى أرض الحبشة؛ وشَهِدَ بدرًا، وأبو جَنْدَل، وَعِنَبَة، وأم كلثوم بنو سهيل بن عَمرو بن عبد شمس، وكان المنذر بن المنذر، أبو النعمان قد بعث بابن له إلى زُرَارَة بن عدس لينشأ فيهم، ويأخذ من ألسنتهم، وأخلاق باديتهم، فكان فيهم زمانًا، ثم وثب على ناقة لسويد بن ربيعة فانتحرها، وجعل يأكلها، فجاء سُوَيد فأُخْبِر بخبر ناقته، فأقبل إلى ابن الملك فرماه فقتله، فعلم أنه لا مقام له بتلك البلاد؛ فخرج هاربًا حتى أتى مكة فأقام بها، وحالَف بني نوفل بن عبد مناف بن قُصَيّ، وولد بمكة أولادًا، تزوجوا في قريش وَزَوَّجُوهم. أسلم حجير بن أبي إهاب يوم فتح مكة، وقال ابْنُ أبَيِ حاتِمٍ، وابْنُ حِبَّانَ: له صحبة، وروى الْفَاكِهِيُّ في كِتَابِ "مَكَّةَ" عن حُجَير بن أبي إهاب، قال: رأيت زَيْد بن عَمْرو بن نُفيل وأنا عند صنم يقال له بُوَانَة، وهو يراقب الشمس، فلما زالت استقبل الكعبة، فصلّى ركعة وسجد سجدتين، ثم قال: أشهد أن هذه قِبْلة إبراهيم، لا أدع هذا حتى أموت. قال أَبُو عُمَرَ: روت عنه مولاته مارية.