حصين بن نمير آخر
حُصين بن نُمَيْر بن فاتك، آخر، غير حُصين بن نُمَيْر الأنصاريّ:
شك ابن حجر العسقلاني هل هو حُصين بن نُمَيْر الأنصاريّ أم غيره؟، ونسبه ابنُ الكلبيّ، وقال: إنه كان شريفًا بحمص؛ وكذا ولده يزيد وحفيده معاوية بن يزيد وليا إمْرَة حمص، وقال ابْنُ عَسَاكِرَ في تاريخه: كان عامل عمر على الأرْدن، وذكر ابن حجر العسقلاني أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة، وروى البخاري في تاريخه من طريق يزيد بن حُصين عن أبيه؛ قال: شهدتُ بِلاَلًا خطب على أخيه فزوجوه عربيّة. قال البخاري: "لم يصحّ سنده"، وخلط ابْنُ عساكر ترجمة هذا بترجمة حُصين بن نُمَير السّكُوني الذي كان أمير يزيد بن معاوية على قتال أهل مكة، والذي يظهر أنه غيره. والله أعلم. وذكر أَبُو علي بن مسكويه في كتابه "تجارب الأمم" الحُصَين بن نمير في جملة مَن كان يكتب للنبيّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ كذا ذكره العبّاس بن محمد الأندلسي في "التاريخ" الذي جمعه للمعتصم بن صُمَادح؛ فقال: "وكان المغيرة بن شعبة والحصين يكتبان في حَوائجه"، وكذا ذكره جماعة من المتأخرين؛ منهم القرطبي المفسّر في "المولد النبوي"، والقطب الحلبي في "شرح السيرة"؛ وأشار إلى أن أصْلَ ذلك مأخوذ من كتاب القضَاعي الذي صنفه في كتاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم؛ وفيه: "إنَّهُمَا كَانَا يَكْتُبَانِ المُدَايَنَاتِ وَالْمُعَامَلاَتِ"؛ قال ابن حجر العسقلاني: فلا أدري أراد ــ يعني: القضاعي ــ هذا أو أراد الذي قبله؟ ــ يعني: حصين بن نمير الأنصاري ــ وكأنه أراد الذي قبله، والذي كان أميرًا ليزيد بن معاوية.