1 من 1
حُمَمَةُ بْنُ أَبِي حُمْيَةَ
(ب د ع) حُمَمَة بن أبي حمية الدَّوْسي. صحب النبي صَلَّى الله عليه وسلم.
أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن القاهر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي قال: حدثنا أبو عوانة، عن داود الأوْدِي، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري: أن رجلًا يقال له: حممة، من أصحاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم غزا أصبهان، زمان عمر رضي الله عنه فقال: "اللَّهُمَّ إِنَّ حُمَمَةَ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُحِبُّ لِقَاءَكَ. اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ صَادِقًا فَاعْزِمْ عَلَيْهِ وَصَدِّقْهُ، وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا فَاْحْمِلْهُ عَلَيْهِ وَإِنْ كَرِهَ. اللَّهُمَّ لَا تُرْجِعُ حُمَمَةَ مِنْ سَفَرِهِ هَذَا" أخرجه ابن سعد في الطبقات 3/2/82 وابن عساكر 7/ 392.. فمات بأصبهان. فقال الأشعري: يا أيها الناس، إنا والله ما سمعنا من نبيكم صَلَّى الله عليه وسلم، ولا يبلغ علمنا إلا أن حممة شهيد، ودفن بأصبهان.
أخرجه الثلاثة.
وقد ذكر أحمد بن حنبل في كتاب الزهد له، عن هَرِم بن حيَّان العبدي، عن حممة صاحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: أنه بات عنده فرآه يبكي الليل أجمع. فقال له هرم: ما يبكيك؟ قال: ذكرت ليلة صبيحتها تبعثر القبور. ثم بات عنده ليلة ثانية فبات يبكي، فسأله فقال: ذكرت ليلة صبيحتها تتناثر النجوم. الحديث، وأنا أظنه هذا حممة، والله أعلم.
(< جـ2/ص 75>)