1 من 2
حُذَيْفَةُ الأَزْدِيُّ
(س) حُذَيفةُ الأزْدِي. ذكره البغوي وغيره في الصحابة.
روى عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن جنادة الأزدي، عن حذيفة الأزدي، قال: أتيت النبي صَلَّى الله عليه وسلم مع ثمانية نفر من الأزد، أنا ثامنهم، يوم الجمعة، ونحن صيام، فدعانا إلى طعام عنده، قلت: يا رسول الله، نحن صيام، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أَصُمْتُمْ أَمْسِ"؟ قال: قلنا: لا. قال: "فَتَصُومُونَ غَدًا"؟ قلنا:لا، قال: "فَأَفْطِرُوا".(*)
رواه محمد بن إسحاق، عن يزيد؛ فقدم جنادة على حذيفة، جعل جنادة صحابيًا، وحذيفة راويًا، وكذلك رواه الليث بن سعد، وهو الأصح.
أخرجه أبو موسى مستدركًا على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، فقال: حذيفة البارقي، ويرد الكلام عليه في حذيفة البارقي، إن شاء الله تعالى.
(< جـ1/ص 703>)
2 من 2
حُذَيْفَةُ البَارِقِيُّ
(د ع) حُذَيْفَةُ البارقيُّ، له ذكر فيمن أدرك النبي صَلَّى الله عليه وسلم، يحدث عن جنادة الأزدي، يحدث عنه أبو الخير اليزني.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرًا.
قلت: قد أخرج أبو موسى حذيفة الأزدي مستدركًا على ابن منده، وقد ذكرناه أول الباب، ظنًا منه أن الأزدي غير البارقي، وليس كذلك فإن الأزد شعب عظيم، يشتمل على عدة قبائل وبطون كثيرة، منها: الأوس، والخزرج، وخزاعة، وأسلم، وبارق، والعتيك، وغيرها؛ فأما بارق فاسمه سعد، وهو ابن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر ابن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، فبان بهذا السياق أن كل بارقي أزدي، وفي سبب تسميته ببارقي أقوال، لا حاجة إلى ذكرها.
ثم إن أبا موسى قد حكم على نفسه بأنهما واحد بقوله: ورواه ابن إسحاق، فقدم جنادة على حذيفة، جعل جنادة صحابيًا، وحذيفة راويًا عنه، وكذا رواه الليث بن سعد، وهو الأصح؛ هذا كلام أبي موسى. وهكذا ذكر ابن منده في ترجمة البارقي: حذيفة يروي عن جنادة، وأبو الخير يروي عن حذيفة البارقي، وهو أيضًا جنادة بن أبي أمية الأزدي الذي تقدم في جنادة، وحديثه أيضًا في صوم يوم الجمعة وحده؛ فظهر به أن هذا جنادة الذي قيل: إنه يروي عن حذيفة، وقيل: إن حذيفة يروي عنه، وهو الصحيح، وجنادة بن أبي أمية الأزدي، واحد، وأن حذيفة الأزدي ليس لاستدراكه على ابن منده وجه، لأنه قد ذكره وترجمه بالبارقي، والله أعلم.
(< جـ1/ص 704>)