تسجيل الدخول


خالد بن زهير

1 من 1
خالد بن زُهير: بن مُحرِّث الهذلي، ابن أخت أبي ذُؤَيبِ الشّاعر المشهور.

قدم أبو ذُؤَيْب على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم مسلمًا، فدخل المدينة حين مات النبيُّ صلّى الله عليه وآله وسلم قبل أن يُدْفن، وكان خالد ابن عمّ أبي ذؤيب.

قال ابْنُ الْكَلْبِيِّ: وسمى جدّه مُحرّثًا، وكان هو الذي ربّى خالدًا. فاتفق أنه عشق في الجاهلية امرأةً من قومه يقال لزوجها مالك بن عُوَيمر، فغلب مالكًا عليها، وكان يرسل ابْنَ أخته خالدًا إليها من قبل أن تتحوَّل إليه، وكان خالد مقيمًا عند خاله يخدمه وكان جميلًا فعلقَتْه المرأة، فاطلع أبو ذؤيب على شيء من ذلك فأتاها وأنشدها أبياتًا منها:

تُرِيدينَ كَيْما تَجمعيني وَخَالـِـدًا
وَهَل يُجْمَعُ السَّيْفَانِ وَيْحَكِ في غِمْدِ؟
[الطويل]

وقال يذم خالدًا:

رَعَى خَالِدًا سِرِّي لَيَاليَ نَفْسُـه تَوَالَى عَلَى قَصْدِ السَّبِيلِ أُمُــورُهَا


[الطويل]

فبلغ ذلك خالدًا فضمّها إليه وأجاب خاله بقوله:

فَـلَا يُبْعَدنَّ اللهُ لُبَّكَ إِذْ غَـــــــــــزَا فَسَافَـرَ والأحْــلَامُ جَـمٌّ عُثُورُهَا

ألَــم تَنْتَقْذِهَا مِنْ يَد ابن عُوَيمــــــرٍ وَأنْتَ صَفِـيُّ نَفْسِـهِ وَسَمِيرُهَــا

فَلَا تَجْزَعَنْ مَنْ سَيرةٍ أَنْتَ سِرْتَها فَأوَّلُ رَاضٍ سِيـرَةً مَــنْ يَسيرُهَا
[الطويل]
(< جـ2/ص 297>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال