الربيع بن زياد بن أنس بن الديان بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن...
((رَبِيعُ بن زِياد بن الرَّبيع الحارثي، من بني الحارث بن كعب، كذا نسبه أبو عمر. وقال غيره: الربيع بن زياد بن أنس بن الديان، واسمه يزيد، بن قَطَن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب الحارثي. نسبه أبو فراس، فعلى هذا النسب يكون ابن عَمِّ عبد الحِجْر بن عبد المدان، واسمه عمرو بن الديان، واسمه يزيد. والحارثُ بن كَعْبِ من مَذْحِج.)) ((أخرجه أبو عمر.)) أسد الغابة.
((كان له أخ يقال له المهاجر بن زياد، وكان صالحًا وقُتل مع أبي موسى الأشعري شهيدًا يوم تُسْتَر، وله يقول القائل:
وَيْومَ قام أبو موسى بخُطْبَتِهِ
راحَ المُهاجِرُ
في حِلّ
بإجْمالِ
فالبَيْتُ بَيْتُ بني الدّيّان نَعْرِفُهُ
في آل مذحج مثل الجوهر الغالي
قال: وكان المهاجر أراد يوم تُسْتَر أن يشري نفسه لله، وكان صائمًا، فجاء أخ له إلى أبي موسى فأخبره بما كان فقال: أعْزِمُ على كلّ من كان صائمًا أن يفطر. فأفطر المهاجر ثمّ راح فقُتل.)) الطبقات الكبير.
((كان حفيده الحارث بن زياد بن الربيع في حملة أبي جعفر المنصور، ولم يكن في عصره عربي ولا عجمي أعلم بالنّجوم منه، وكان يتحرج أَنْ يقضي، وكان يبصرُ حكم ما دلت عليه النّجوم.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((قال: أخبرنا عبد الله بن عمرو أبو مَعْمَر الِمنْقَري قال: حدّثنا عبد الوارث بن سعيد عن الحسين بن ذكوان المعلّم عن ابن بُريدة في حديث رواه وصف فيه الربيع بن زياد الحارثي قال: رجل أبيض خفيف اللحم خفيف الجسم.)) الطبقات الكبير.
((قال ابْنُ حِبَّانَ: ولّاه عبد الله بن عامر سجستان سنة تسع وعشرين، ففتحت على يديه. وقال الْمُبَرِّد في "الكامل": كان عاملًا لأبي موسى على البحرين، وفد على عمر فسأله عن سِنّهِ، فقال: خمس وأربعون، وقصَّ قصّة في آخرها أنه كتب إلى أبي موسى أن يُقِرَّه على عمله، واستخلفه أبو موسى على حَرب مناذر سنة تسع عشرة)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((استعمله معاوية على سِجِسْتان، فأظهره الله على الترك وبقي أميرًا عليها إلى أن مات المغيرة بن شعبة، فولَّى معاوية زياد ابن أبيه الكوفة مع البصرة، فعزل زيادٌ الربِيعَ بن زياد الحارثي عنها، واستعمله على خراسان فغزا بلخ.)) أسد الغابة.
((قال أَبُو عُمَرَ: له صحبة، ولا أعرف له رواية. كذا قال. وقال أَبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ: أدرك الأيّام النبويّة، ولم يقدم المدينة إلا في أيام عمر. وذكره البُخَارِيُّ، وابن أبي حاتم، وابن حبَّان في التَّابعين.)) ((قال الْمُبَرِّد في "الكامل": كان عاملًا لأبي موسى على البحرين، وفد على عمر فسأله عن سِنّهِ، فقال: خمس وأربعون، وقصَّ قصّة في آخرها أنه كتب إلى أبي موسى أن يُقِرَّه على عمله)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((كان لا يكتب قط إلى زياد إلا في اختيار منفعة أو دفع مَضَرَّة، ولا كان في موكب قط فتقدمت دابته على دابة من إلى جانبه، ولا مس ركبته ركبته.)) ((كان الحسن البصري كاتبه. قال ابن حبيب: كتب زياد ابن أبيه إلى الربيع بن زياد هذا: إن أمير المؤمنين معاوية كتب يأمرك أن تحرز الصفراء والبيضاء وتقسم ما سوى ذلك. فكتب إليه: إني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين. ونادى في الناس: أن اغدوا على غنائمكم، فأخذ الخمس، وقسم الباقي على المسلمين، ودعا الله تعالى أن يميته، فما جمع حتى مات. وقد تقدم أن هذا القول قاله الحكم بن عمرو الغفاري، وأما الربيع بن زياد فإنه لما أتاه مقتل حجر بن عدي قال: اللهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه. فلم يبرح من مجلسه حتى مات.)) أسد الغابة. ((روي من طريق سليمان بن بُرَيدة أن وافدًا قدم على عمر، قال: ما أقدمك؟ قال: قدمت وافدًا لقومي، فأذن للمهاجرين والأنصار والوفود. فتقدّم الرجل، فقال له عمر: هيه. قال: هِيه يا أمير المؤمنين، والله ما وليت هذه الأمة إلا ببلية ابتليت بها، ولو أنَّ شاة ضلَّتْ بشاطئ الفرات لسُئلت عنها يوم القيامة، قال: فانكبّ عمر يبكي، ثم رفع رأسه قال: ما اسمك؟ قال: الربيع بن زياد. وله مع عمر أخبار كثيرة، منها أنّ عمر قال لأصحابه: دلُّوني على رجل إذا كان في القوم أميرًا فكأنه ليس بأمير، وإذا لم يكن بأمير فكأنه أمير. فقالوا: ما نعرفه إلا الربيع بن زياد. قال: صدقتم. ذكرها ابن الكلبيّ.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((لا أقِفُ له على رواية عن النّبي صَلَّى الله عليه وسلم)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((روى عن: عمر بن الخطّاب.)) الطبقات الكبير. ((روى عن الرّبيع بن زياد مطرّف بن الشّخيّر، وحفصة بنت سيرين عنه عن أبي كَعْب، وعن كعب الأحبار، ولا أعرف له حديثًا مُسْنَدًا.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((ولى خراسان لزياد إلى أن مات)) الإصابة في تمييز الصحابة.((استخلفه أبو موسى سنة سَبْع عشرة على قتال مناذر، فافتتحها عنوة، وقتل وسبى، وقُتِل بها يومئذ أخوه المهاجر بن زياد، ولما صار الأمرُ إلى معاوية، وعزل عبد الرَّحمن بن سمرة عن سجستان ولاّها الرّبيع بن زياد الحارثي، فأظهره الله على الترك، وبقي أميرًا على سجستان إلى أن مات المغيرة بن شعبة أميرًا على الكوفة، فولّى معاوية الكوفة زيادًا مع البصرة، جمع له العراقَين، فعزل زياد الرَّبيع بن زياد الحارثي عن سجسْتان، وولاّها عبد الله بن أبي بكرة، وبعث الرّبيع بن زياد إلى خراسان)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.