تسجيل الدخول


رفاعة أبو عباية

((رفاعة، أبو عَبَاية))
((وَهم مَنْ ذكره في الصّحابة، وقد ذكرتُ شُبْهة ذلك في حرف الخاء في خَدِيج [[وروى الطّبرانيّ من طريق عاصم بن علي، عن شعبة، عن يحيى بن أبي سليم، سمعت عباية بن رفاعة، عن جده، أنه ترك حين مات جاريةً وناضحًا وعَبْدًا حجامًا وأرضًا، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم في الجارية: "نُهى عَنْ كَسْبِها" (*)أخرجه احمد في المسند 2/287. والدارمي في السنن 2/272، والطبراني في الكبير 12/129، وأبو نعيم في الحلية 7/163 . وقال في الحجام: "مَا أَصابَ فَأعْلِفْهُ النَّاضِحَ". وقال في الأرض: "ازْرَعْهَا أَو دَعها"(*). ومن طريق هشيم عن أبي بَلْج، عن عَبَاية ــ أنّ جده مات فذكره. فظهر بهذه الرواية أنَّ قوله في الرواية الأولى: عن جده، أي قصّة جدّه، ولم يقصد الرواية عنه، وجَدُّ عَبَايَة الحقيقي هو رافع بن رافع بن خديج، ولم يمت في عهد النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ بل عاش بعده دهرًا، فكأنه أراد بقوله: عن جدّه الأعلى؛ وهو خَدِيج. (*) ووقع في مسند مسدّد عن أبي عَوَانة عن أبي بلج، عن عَبَاية بن رفاعة، قال: مات رفاعة في عهد النبيّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم وترك عبدًا ــ الحديث. فهذا اختلاف آخر على عَباية. ورواه الطَّبَرَانِيُّ من طريق حُصين بن نمير عن أبي بلج، فقال عن عَبَاية بن رفاعة، عن أبيه، قال: مات أبي وترك أرضًا ــ فهذا اختلاف رابع. ووالد رفاعة هو رافع بن خَدِيج، ولم يمت في عَهْد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كما تقدم؛ فلعله أراد بقوله أبي، جدّه المذكور، فإن الجدّ أبٌ. وروى البَغَوِيُّ من طريق سعيد بن زيد، عن ليث بن أبي سليم، قال: قدم علينا الكوفة رفاعة بن رافع بن خَدِيج؛ فحدث عن جدّه أنهم اقتسموا غنائمَ بذي الحُليفة، فندّ منها بَعِير، فاتبعه رجلٌ من المسلمين على فرسه... الحديث ــ وفيه: إن لهذه الإبل أوَابد. قال البَغَوِيُّ رواه حماد بن سلمة، عن ليث، عن عَبَاية، عن جدّه، وهو الصّواب. قلت: ورواه عبد الوارث، عن ليث، عن عَبَاية، عن أبيه، عن جدّه، فالاضطراب فيه مِنْ ليث، فإنه اختلط. والحديثُ حديثُ رافع بن خدِيج، كما في رواية حمّاد بن سلمة. وهو في الصّحيحين من وَجْه آخر من عَباية ووقع في الأطراف لابن عساكر مسندًا خَدِيج بن رافع والد رافع على ما قيل: حدّثت أنَّ النبيَ صَلَّى الله عليه وسلم نهى عن كِراء الأرض. (*)]] <<من ترجمة خديج بن رافع بن عدي الأنصاري "الإصابة في تمييز الصحابة".>>.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال