تسجيل الدخول


سعد بن مسعود الأنصاري

سَعْد بن مَسْعُود الأَنْصَارِيّ:
روى أَبو هريرة، قال: جاءَ الحارث الغطفاني إِلي النبي صَلَّى الله عليه وسلم، يعني في وقعة الأَحزاب يوم الخندق، فقال: يا محمد شاطرنا تمر المدينة، قال: "حَتَّى أَسْتأْمِرَ السُّعُودَ"، فبعث إِلى سعد بن معاذ، وسعد بن خَيْثَمة، وسعد بن عبادة، وسعد بن مَسْعود، فقال: "إِني أعلم أن العرب قد رَمَتْكُمْ عن قَوْس واحدة، وإن الحارث يسأَلكم أن تشاطروه ثمر المدينة، فإن أَردتم أَن تدفعوه إِليه حتى تنظروا في أَمركم بعدُ"، قالوا: يا رسول الله، أَوَحْي من السماء فالتسليم لأَمر اللّه؟ أَو عن رأَيك وهواك فرأْينا تبع لرأْيك؟ وإِن كنت إِنما ترد الإِبقاء علينا فواللّه لقد رأَيتُنا وإِنا وإِياهم على سَواء، ما ينالون تمرة إِلا بشراء أَو قراء، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "هُوَ ذَا، تَسْمَعُونَ مَا يَقُولُونَ"(*) أخرجه الطبراني في الكبير 6/ 35 وذكره الهيثمي في الزوائد 6/ 135.، وقالوا: عذرت يا محمد، فصرفهم. وروى عباد بن العوام، عن إِسماعيل، عن قيس، قال: دخلنا على سَعْد بن مسعود نعوده، فقال: ما أَدري ما يقولون، ليت ما في تابوتي هذا جَمْر، فلما مات نظروا فإِذا فيه أَلف أَو أَلفان، أَخرجه أَبو نعيم، وأَبو موسى، وقال أَبو موسى: كذا أَورد هذا الخبر الطبراني في هذه الترجمة، وذكر ابن منده أَن سعد بن مسعود هذا هو الكندي ــ وكأَنه الأَصح ــ وقال ابن حجر العسقلاني: قولهم في هذا الحديث: استشار السعود، وذكر فيهم: سعد بن خيثمة؛ فيه نظر، لأَن سعد بن خيثمة قتل ببدر، وكانت الخندق بعد بدر بأَكثر من ثلاث سنين، ولا اعتبار بقول من يقول: إِنه بقي إِلى غزوة تبوك، وإِنه تخلف عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم ثم أَتاه، وقائل هذا رد على نفسه بأَن سمى المتخلف أَبا خيثمة، وهو غيره، وكذلك سعد بن الربيع بن عمرو فإِنه قتل بأُحد ولم يدرك الخندق أَيضًا، وأَما سعد بن الربيع بن عدي، فلم يكن في هذا المقام حتى يستشار واللّه أَعلم".
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال