سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس
روى إبراهيم بن حنظلة، عن أبيه: أن سالمًا ــ مولى أبي حذيفة ــ قيل له يومئذ ــ يعني: يوم اليمامة ــ في اللواء أن يحفظه، وقال غيره: نخشى من نفسك شيئًا، فتولي اللواء غيرك، فقال: بئس حامل القرآن أنا إذًا، فقُطعت يمينه، فأخذ اللواء بيساره، فقُطعت يساره، فاعتنق اللواء وهو يقول: {وَمَا مُحَمَّدً إِلاّ رَسُولً}[آل عمران: 144]، {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيًّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرً}[آل عمران: 146]، فلما صرع قال لأصحابه: ما فعل أبو حذيفة؟ قيل: قُتل، قال: فما فعل فلان؟ لرجل سمّاه قيل: قتل، قال: فأضجوني بينهما.
وروى مُحَمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس قال: لما انكشف المسلمون يوم اليمامة قال سالم مولى أبي حذيفة: ما كهذا كنا نفعل مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فحفر لنفسه حفرة، وقام فيها ومعه راية المهاجرين يومئذ، فقاتل حتى قُتل.