تسجيل الدخول


سفيان بن عوف الأسلمي

سُفْيان بن عَوف بن المغفل الأسلميّ، الغامديّ:
صاحب الصّوائف، وشهد فتح الشَّام، وروى ابن عائذ، من طريق صفوان بن عمرو، عن الفرج بن محمد، عن بعض أشياخه، قال: كنّا مع سفيان بن عوف الغامديّ سارِينَ بأرض الرّوم، فأغار على باب الذّهب، حتى حرج أهلُ القسطنطينية، فقالوا: والله مَا نَدْري أخطأتم الحساب، أم كذب الكتاب، أم استعجلتم المقدّر؟ فإنّا وأنتم نعلم أنها ستُفْتَح، ولكن ليس هذا زمانها.
وروى عبد العزيز بن أبي بكر بن مالك الخزاعي عن أبيه عن جده ـــ أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث سليطًا وسفيان بن عَوْف طليعةً يوم الأحزاب فقُتلا، فدفنهما النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم في قَبْر واحد؛ فهما الشهيدان القريبان.
وروى الحَاكِمُ عن مصعب الزّبيري، قال: وسفيان بن عَوْف الغامدي صحب النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم، وكان له بأس ونَجْدة وسخاء، وهو الذي أغار على هِيت والأنبار في أيام عليّ، فقتل وسبى، وإياه عنى علي بن أبي طالب في خطبته حيث قال فيها: وإن أخا غامد قد أغار على هِيت والأنبار، وقتل حسان بن حسان ـــ يعني عاملَ عليّ، وقال سفيان بن عوف الأزدي: بعثنا أبو عبيدة إلى عمر بكتاب.
واستعمل معاويةُ سفيانَ بن عوف على الصّوائف، وكان يعظمه، ثم استعمل بعده ابن مسعود الفزاري، فقال له الشاعر:
أَقِمْ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ قَنَاةً صَلِيبَةً كَمَا كَانَ سُفْيَانُ بْنُ عَوْفٍ يُقِيمُهَا
وذكر خليفة أنه مات سنة ثلاث وخمسين، وأبو عبيد سنة اثنتين، والواقديّ سنة أربع.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال