تسجيل الدخول


سهل ابن بيضاء القرشي واسم أبيه وهب بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة...

1 من 1
سَهْلُ ابْنُ بَيْضَاءَ

(ب د ع) سَهْل ابن بَيْضاءَ، وهي أُمه، واسم أَبيه وهب بن ربيعة بن عمرو بن عامر ابن ربيعة بن هِلال بن مالك بن ضَبَّة بن الحارث بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر بن كِنَانة القرشي الفِهْري، واسم أُمِّه البيضاءُ دَعْد بنت الجَحْدَم بن أُمَيّة بن ضَبّة بن الحارث بن فهر، وهو أَخو سُهَيل وصفوان، ابني بيضاءَ، يعرفون بأُمهم؛ قاله أَبو عمر.

ونسبه أَبو نعيم نحوه؛ إِلا أَنه لم يجعل في نسب أُمه ضَبّة، إِنما قال: أُمية بن الحارث.

وكان سهل ممن أَظهر إِسلامه بمكة، وهو الذي مشى إِلى النفر الذين قاموا في نَقْض الصحيفة، التى كتبها مشركو مكة على بني هاشم، حتى نقضوها وأَنكروها. وهم: هشام بن عَمْرو بن ربيعة، والمُطْعِم بن عَدِيّ بن نوفل، وَزَمْعة بن الأَسود بن المطلب بن أَسد، وأَبو البَخْتَرِيّ بن هشام بن الحارث بن أَسد، وزهير بن أَبي أُمية بن المُغْيرة المخزومي.

وتوفي سهل وأَخوه سُهَيل بالمدينة، في حياة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وصلى عليهما في المسجد، وقيل: إن سهلًا عاش بعد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يعقبا؛ قاله ابن إِسحاق.

وروى ابن منده بإِسناده عن ابن إِسحاق، قال: كان موضع المسجد لغلامين يتيمين، سهل وسُهَيل، وكان في حِجْر أَسعد بن زرارة.

أَخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]].

قلت: أَخرج أَبو عمر نسب البيضاء، فقال: دعد بنت الجَحْدم بن أُمية بن ضَبّة بن الحارث بن فِهْر، ولم يوافقه غيره، وإِنما هي من ولد عائش بن الظَّرِب بن الحارث، ونسبها أَبو أَحمد العسكري، فقال: دعد بنت جَحْدم بن عَمْرو بن عائش بن ظَرِب بن الحارث بن فهر، وأَبوه من ولد ضَبّة بن الحارث، قال ذلك موسى بن عُقْبة، وابن الكلبي، وابن حبيب، وغيرهم.

ولا شك أَنه اختلط عليه النسب، فأَثبته هاهنا، كما ذكرناه، وأَثبته في أَخيه سُهَيل ابن بيضاءَ بالعكس، فجعل البيضاءَ من ولد أُمية بن ضبة، وجعل سُهِيلًا من ولد الظَّرب، فلو عكس لأَصاب، فهذا يدل على أَنه اختلط عليه ولم يتحققه.

وأَما ابن منده فإِنه ذكر مسجد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في هذه الترجمة، وأَن أَرضه كانت لغلامين يتيمين، سهل وسهيل، فظن أَن ابني بيضاءَ هما الغلامان اليتيمان اللذان كان لهما موضع المسجد، وإِنما كانا من الأَنصار، ونذكرهما في موضعهما إِن شاءَ الله تعالى، وأَما ابنا بيضاءَ فمن بني فهر، كما ذكرناه، وإِنما دخل الوهم على ابن منده حيث لم ينسبه إِلى أَب ولا قبيلة، فلو نسبه لعلم الصواب.
(< جـ2/ص 569>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال