سويد بن النعمان بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة بن الحارث بن...
سُوَيْد بن النُّعْمَان بن مَالِك الأَنصاري الأَوسي الحارثي:
يكنى أبا عُقبة، وأمه الوقصاء بنت مسعود بن عامر، ووَلَد سويدُ بن النعمان: ثابتًا وجَميلةَ، وأمهما عُميرَة بنت مُرشد بن جَبْر، وقد انقرضوا.
شهد أُحدًا، وما بعدها من المشاهد كلَّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ويُعَدُّ في أهل المدينة، وروى حرام بن سعد بن مُحَيَّصَةَ، قال: خرج سويد بن النعمان على فرس، فلما نظر إلى بيوت خَيبر بالليل وقع به الفرسُ فَعطِب الفرسُ وكُسِرَت يدُ سُويد، فلم يَخرج من منزله حتى فتح رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، خيبرَ، فأسهَمَ له رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، سَهمَ فارس.
قال ابن سعد: هو الذي روى حديث العورات الثلاث؛ قال بُشير بن يَسَار عن سويد بن النعمان، أنه سُئِل عن العورات الثلاث، فقال: إذَا وَضَعت ثيابي من الظهيرة لم يدخل عليّ أحدٌ من أهلي قد بلغَ الحُلُمَ إلا بإذنٍ إلا أن أدعوه فذلك إِذنُه، وإذ طَلَعَ الفجرُ وتحرك الناسُ حتى تُصَلّى الصبح، وإذا صليتُ العشاء ــ وهي التي تُسَمِّي الناسُ العَتَمَةَ ــ وضَعتُ ثيابي فتلك العوراتُ الثلاثُ، قال صالح بن كيسان: قال ابنُ شهاب: ركبتُ إلى عبد الله بن سُويد الحارثي أسأله عن العوراتِ الثلاث، ثم ذكر مثلَ حديث ابن أبي سَبرَةَ سواء. قال محمد بن عمر: "حديثُ سُويد بن النعمان أثبَت"، وقال عبد الله بن محمد بن عمارةَ الأنصاري: "صاحبُ حديث العوراتِ الثلاثِ هو سويد بن النعمان، ولا نعرفُ عبدَ الله بن سويد ولم نجد لَهُ في نسب بني حارثة ذكرًا، وهذا وَهلٌ ممن رواه، وليس لسويد بن النعمان ابنٌ يقال له عَبدُ الله فيكون الحديثُ عنه"، وروى بُشَير بن يَسار أيضا عن سويد بن النعمان حديثَ القسامة، وروى بُشَير بن يَسَار عن سُويد بن النعمان، أَخبره أَنه خرج مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عام خَيْبر، حتى إِذا كانوا بالصهباءِ، وهي أَدنى خيبر، فصلى العصر، ثم دعا بالأَزْواد فلم يُؤت إِلا بالسويق، فَأَمر به فِثُرِّيَ، فأَكل رسول الله وأَكلنا معه، ثم قام إِلى المغرب، فمَضْمَضَ، ومَضْمَضْنا، ثم صَلَّى ولم يتوضأ.
ذكر العَسْكَرِيُّ أنه استشهد بالقادسية، وفيه نظر؛ لأنّ بشير بن يسار سمع منه وهو لم يلحق ذلكَ الزمان.