تسجيل الدخول


سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي

سِنان بن سلمة بن المُحَبِّق الهُذَلي:
قال أبو عمر: سنان بن سلمة الأسلميّ بَصْري. قال ابن حجر العسقلاني: فوهم في نسبه، وإنما هو هُذَلي، وقد بَيَّن البغويّ سبب الوَهْم، وأن بعض الرواة توهم صُحْبَتِه من إرسال الحديث، فروى عن سنان بن سلمة أنَّ النبي صَلَّى الله عليه وسلم بعث بِبَدنتين مع رجل... الحديث، قال البغوي: ورواه ابْنُ جُرَيْجٍ، عن سِنَان بن سلمة، عن أبيه، وكانت له صحبة، فذكره. قال ابن حجر العسقلاني: وهذا هو الصواب.
يكنى أَبا عبد الرحمن، وقيل: أَبو حبتر، وقيل: يُكْنَى أبا جبير، وأَبا يُسْر. ووُلد يوم حُنَين، فبُشر به أبوه، فذهب به إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فحنَّكه وتفل في فيّه ودعا له، فقال أبوه: لَسِنَانٌ، أطعن به في سبيل الله أحبُّ إليّ منه، فسمّاه النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم سنانًا.
قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ في المراسيل: سُئل أبو زُرْعة عن سنان بن سلمة له صحبة، فقال: لا، ولكن وُلد في عَهْد النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.
كان معروفًا، ونزل البصرة. قال سِنان بن سلمة، وكان أميرًا على البحرين: كنّا أُغَيْلمة بالمدينة في أصول النخل نلتقط البلح الذي يسمّونه الخلال، فخرج إلينا عمر بن الخطّاب معه الدِّرّة، فتفرّق الغلمان في النخل وثبتُّ مكاني، وقمتُ وفي إزاري شيء قد لقطتُه، فلمّا غشيني قلتُ: يا أمير المؤمنين إنّما هذا ما ألقت الريح، قال: أرني أنظر فإنّه لا يخفى عليّ، فنظر في حجري فقال: صدقتَ، فلم يضربني، فقلتُ: يا أمير المؤمنين ترى هؤلاء الآن، والله لئن انطلقت لأغاروا عليّ فانتزعوا ما معي، قال: كلاّ امش، فمشى معي إلى أهلي. ذكره ابن سعد في التّابعين في الطّبقة الأولى مِن أَهل البصرة. قال الْعِجْلِيُّ: تابعيّ ثقة. كان من الشّجعان الأبطال الفرسان.
قليل الحديث. أورده ابْنُ شَاهِين، وأورد له حديثَيْن مِنْ رواية سلمة أو سَلْم جُنَادة عنه، وسنان له رؤية لا سماع، وروى سنان عن أبيه؛ وعن عُمر، وابن عبَّاس، وروى عنه قتادة، ومعاذ بن سبرة، ومعاذ بن سِعْوة، ومعاذُ بن سعد، وحبيب أَبو عبد الصمد، وروى وَكيع عن أبيه عن سِنَان بن سلمة. قال أبو عمر: في حديثه اضطراب، لا أعرف له رواية‏. ومن حديثه أَن رجلًا أَتى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إِني تصدقت على أُمي بصدقة، وإِنها هلكت، فكيف أَصنع؟ فقال: "رَدَّ الله عَلَيْكَ مَالَكَ، وَقَبِلَ صَدَقَتَكَ"(*) أخرجه الدارقطني في السنن 4/ 200 والحاكم في المستدرك 4/ 348 وذكره الهيثمي في الزوائد 4/ 226 والهندي في الكنز حديث 37453.. وأرسل عن النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم وحديثه عنه عند الطّبراني، ولفظُه أَنَّ النّبي صَلَّى الله عليه وسلم بعث معه بهَدْي... الحديث(*)، ورواه ابْنُ جُرَيْجٍ، عن سِنَان بن سلمة، عن أبيه.
قال أبو اليقظان: لما قُتل عبد الله بن سوار كتب معاويةُ إلى زياد: انظُرْ رجلًا يصلح لثَغْر الهند، فوجه؛ فوجّه زيادُ سنانَ بن سلمة بن المحبّق الهذليّ. وقال خليفة بن خياط‏: ولى زيادٌ سنانَ بن سلمة بن المحبِّق الهذلي غَزْوَ الهند بعد قتل راشد بن عمرو الجريري وذلك سنة خمسين‏. ولسنان هذا خبرٌ عجيب في غزو الهند. قال عُمَر بْنُ شَبّة: ولاّه مصعب البصرة لما خرج لقتال عبد الملك بن مَرْوَان سنةَ اثنتين وسبعين. وتُوفّي سِنان في آخر ولاية الحجّاج بن يوسف العراق.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال