تسجيل الدخول


سواء بن قيس المحاربي

((سَوَاء بن الحارث بن ظالم: بن حِدَاد بن ذُهل بن طريف بن محارب بن خَصَفة)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((سَوَاءُ بن الحَارِث النَّجَّاري. قال المطلب بن عبد اللّه بن حَنْطَب: قلت لبني سواءِ بن الحارث: أَبوكم الذي جَحَد بيعة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم! فقالوا: لا تقل إِلا خيرًا، قد أَعطاه بكرة، وقال: "إِن الله عز وجل يبارك لك فيها"، فما أَصبحنا نسوق من الغنم سارحًا ولا بارحًا ولا مملوكًا إِلا منها"(*). وهذا سواءُ هو الذي باع الفرس من النبي، وشهد به خزيمة بن ثابت، وقيل: هو سواءُ بن قيس، ونذكره بعد، إِن شاءَ الله تعالى. أَخرجه ابن منده، وأَبو نعيم. قلت: كذا قال أَبو نعيم: النجاري. وأَظنه تصحيفًا، فإِن بني النجار كانوا أَعرف بالله وبرسول الله من أَن يبيعوه بيعة ويَجْحَدونها، وإِنما هو محاربي، على ما نذكره في سواءِ بن قيس، والمحارب يتصحف بالنجاري.)) ((أَخرجه أَبو موسى)) أسد الغابة. ((فرّق ابن شاهين بينه وبين سواء بن الحارث، وهُوَ هُوَ.))
((أخو عاصم.))
((ذكر ابن سعد عن أبي وَجْزَة السَّعديّ، قال: قدم وفد محارب سنة عشر ـــ عشرة أنفس، فيهم سواء بن الحارث وابنه خزيمة بن سواء، فأسلموا، وأجازهم النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم كما يجيز الوفد. وروى الطَّبَرَانِيُّ، وَابْنُ شَاهِينَ، مِنْ طرق عن زيد بن الحُبَاب، عن محمد بن زرارة بن خزيمة بن ثابت، حدثني عمارة بن خزيمة عن أبيه أنَّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم اشترى فرسًا من سواء بن الحارث فجحده، فشهد له خزيمة بن ثابت، فقال: "بِمَ تَشْهَدُ وَلَمْ تَكُ حَاضِرًا"، قال: بصدقك وأنك لا تقول إلا حقًّا. فقال: "مَنْ شَهِدَ لَهُ خُزَيْمَةُ أَوْ عَلَيْهِ فَحَسْبُهُ"(*). وأخرجه ابن شاهين فقال: عن سواء بن قيس، وأظنه وَهْمًا؛ فقد روى ابن شاهين أيضًا وابن منده من وَجْهٍ آخر عن زيد بن الحباب، عن محمد بن زرارة، عن المطّلب بن عبد الله، قال: قلت لبني الحارث بن سَوَاء: أبوكما الذي جحد بَيْعة رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم؟ فقالوا: لا تقل ذلك؛ فلقد أعطاه بكرة، وقال له: "إن الله سيبارك لكَ فيها"، فما أصبحنا نسوق سارِحًا ولا نازحًا إلاَّ منها. وأصْلُ القصَّة أخرجها مطوَّلة أبو داود والنّسائي، ووقَع لنا بعلوّ في جزء محمد بن يحيى الذهليّ، من طريق الزّهري: حدَّثني عمارة بن خزيمة الأنصاريّ، عن عمّه؛ وكان من أصحاب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، ابتاع فرسًا من أعرابي فاستتبعه النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم ليقضيه ثَمنَ فَرَسِه، فأسرع النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم المشي، فطفق رجال يعرضون للأعرابي فيساومُونه بالفرس... فذكر الحديث والقصَّة. وفيه: فطفق الأعرابيّ يقول: هلم شهيدًا يشهد أنَي قد بِعْتُك، فمَنْ جاء من المسلمين قال للأعرابي: وَيْلك، إنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم لم يكن ليقول إلا حَقًا، حتى جاء خزيمة بن ثابت، فاستمع مراجعةَ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم والأعرابيّ، فقال له خزيمة: أنا أشهد أنك قد بايعته. فأقبل النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم على خزيمة، فقال: "بِمَ تَشْهَدُ؟" قال: بتصديقك يا رسول الله، فجعل النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم شهادةَ خزيمة بشهادةِ رجلين(*))) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال