صفوان بن وهب
صَفْوان بن وَهْب بن رَبِيعَة القرشي الفِهْري، كذا نسبه أَبو نعيم، وأَبو عمر، وقيل: صفوان بن وَهْب: ويقال أُهيب، وقيل: ابن سهل بن ربيعة.
يُكْنَى أبا عمرو، وقال هشام بن محمد: يعرف بابن بيضاءَ، وهي أمّه؛ وهي دَعْدُ بنت جَحْدَم بن عمرو، وقيل: بنت الجحدم بن أمية، وقيل: بنت جحدر بن عمرو، وصفوان أخو سُهيل وسهل ابني وهب، المعروفين ببني البيضاء؛ وهي أمهم وقد شهد سهل ابن بيضاء مع المشركين بَدْرًا، ثم أسلم بعد، وأما سُهيل، وصفوان فشهدا جميعًا مع رسول الله بَدرًا.
ليس له عقب، وقيل: إنه الأخ المذكور في حديث عائشة: ما صلّى النّبي صَلَّى الله عليه وسلم على سهيل ابن بيضاء وأخيه إلا في المسجد، وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قد سَيَّرَه في سرية عبد اللّه بن جَحْـش قِبلَ الأَبْواءِ، فغنموا، وفيهم نزلت: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} [البقرة: 217]، ويقال: آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بين صفوان ابن بيضاء، ورافع بن المُعَلّى ويقال: رافع بن عجلان، وقُتلا يوم بدر جميعًا، وروى محمد بن عمر عن جعفر بن عمرو قال: قَتَل صفوانَ ابن بيضاء طُعيمةُ بن عديّ، وقال محمد بن عمر: هذه رواية وقد رُوي لنا أنّ صفوان ابن بيضاءَ لم يُقْتَلْ يوم بدرٍ، وأنّه قد شهد المشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
روى ابن إِسْحَاقَ أنه استشهد ببدر. وكذا ذكره موسى بن عقبة و ابن سعد وابن أبي حاتم، وجزم ابْنُ حِبَّانَ بأنه مات سنة ثلاثين، وقيل: سنة ثمان وثلاثين، وبه جزم الحاكم أبو أحمد تبعًا للواقديّ. وقال مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: رجع إلى مكّة بعد بَدْر، فأقام بها ثم هاجر، وقيل: أقام إلى عام الفتح، وقيل: مات في طاعون عَمَواس.