تسجيل الدخول


الضحاك بن قيس الفهري

1 من 2
الضحاك بن قيس: بن خالد بن وَهْب بن ثعلبة بن وائلة بن عَمْرو بن سنان بن مُحَارب بن فِهْر الفهريّ، أبو أنَيس وأبو عبد الرحمن، أخو فاطمة بنت قيس.

قال البُخَارِيُّ: له صحبة. ووقع في الْكُنَى لمسلم أنه شهد بَدْرًا، وهو وَهْمٌ فظيع نَبّه عليه ابنُ عَساكِر.

وروى له النَّسَائِيُّ حديثًا صحيحَ الإسناد مِنْ رواية الزّهريّ، عن محمد بن سُوَيد الفِهْري، عنه، واستبعد بعضهم صحةَ سماعه من النّبي صَلَّى الله عليه وسلم، ولا بُعْدَ فيه؛ فإن أقلَّ ما قيل في سنّه عند موت النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أنه كان ابْنَ ثمان سنين.

وقال الطَّبَرِيُّ: مات النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم وهو غلامٌ يافع. وقول الواقديّ: وزعم غيره أنه سمع من النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.

وروى أحْمَدُ، والحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ في مسنده، من طريق علي بن زيد، عن الحسن، قال: كتب الضّحاكُ بن قيس لما مات يزيد بن معاوية: أما بعد فإني سمِعْتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ الدُّخَانِ..."(*) أخرجه أبو داود في السنن 2/ 502 كتاب الفتن والملاحم باب ذكر الفتنة ودلائلها حديث رقم 4259، ابن حبان في صحيحه 1869، ابن ماجة في سننه 2/ 1310 كتاب الفتنة باب (11) حديث رقم 3961، أحمد في المسند 2/ 272، 277، 416، الطبراني في الكبير 8/ 357، الحاكم في المستدرك 3/ 525، أورده الهيثمي في الزوائد 7/ 311، أبو نعيم في الحلية 10/ 171 الحديث.

وروى عنه أيضًا محمد بن سُوقَة، وأبو إسحاق السَّبيعي، وتميم بن طرفة، وميمون بن مهران، وعبد الملك بن عُمير، والشعبي، وهارون.

وروى عن حبيب بن سلمة، وهو من أقرانه وأقاربه.

وروينا عن فوائد ابن أبي شريح، من طريق ابن جريج، عن محمد بن طلحة، عن معاوية بن أبي سفيان، أنه قال على المنبر: حدّثني الضَّحاك بن قيس، وهو عدل ــ أنَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "لاَ يَزَالُ وَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ" (*)أخرجه الطبراني في الكبير 8/ 357، الحاكم في المستدرك 3/ 525، أورده الهيثمي في الزوائد 5/ 198.

قال الزُّبَيْرِ: كان الضّحاك بن قيس مع معاوية بدمشق، وكان ولاّه الكوفة، ثم عزله ثم ولاَّه دمشق، وحضر موت معاوية، فصلّى عليه، وبايع الناس ليزيد، فلما مات يزيد بن معاوية ثم معاوية بن يزيد دعا الضَّحاكُ إلى نفسه.

وقال خليفة: لما مات زيادٌ سنة ثلاث وخمسين استخلف على الكوفة عبد الله بن خالد بن أسيد، فعزله معاوية، وولي الضَّحاك بن قيس، ثم عزله وولي عبد الرَّحمن بن أم الحكم، ثم ولي معاوية الضّحاك دمشق فأقَرّه يزيد حتى مات، فدعا الضّحاك إلى ابْنِ الزبير وبايع له حتى مات معاوية بن يزيد.

وقال غيره: خدعه عبيد الله بن زياد فقال: أنت شيخ قريش، وتبايع لغيرك! فدعا إلى نفسه، فقاتله مَرْوان؛ ثم دعا إلى ابن الزّبير فقاتله مروان فقُتِل الضّحاك بمَرْج رَاهِط سنة أربع وستين أو سنة خمسين.

وقال الطَّبَرِيُّ: كانت الوقعة في نصف ذي الحجَّة سنة أربع، وبه جزم ابن منده. وذكر ابن زَيْد في وفياته من طريق يحيى بن بكير، عن اللَّيث أن وقعة مَرْج راهط كانت بعد عيد الأضحى بليلتين.
(< جـ3/ص 387>)
2 من 2
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال