1 من 1
عامر بن غَيْلان: بن سلمة بن مُعتّب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف ابن ثقيف الثقفيّ.
قال هِشَامُ بْنُ الكَلْبِيِّ: حدّثني أبي، قال: تزوّج غيلان بن سلمة من خالدة بنت أبي العاص، فولدت له عمارًا وعامرًا، فهاجر عامرٌ إلى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فعمد خازن غَيْلان بن سلمة إلى مالٍ له فسرقه، وقال له: إن ابنكَ عامرًا سرقه، فأشاع ذلك غيلان، وشكاه إلى الناس، ثم ظهرت براءته.
وقيل: إن ذلك وقع لعمار في قصة ستأتي في ترجمة عمار؛ فلما أسلم غيلان كان حلف ألاّ ينظر إلى وَجْهِ ولده عامر أبدًا. وقيل: بل حلف عمار أَلاّ ينظر إلى وَجْهِ أبيه لكونه صدَّق الخازنَ، وفيه: فرحل عامر وأخوه عمار إلى الشّام مع خالد بن الوليد فتوفي عامر بطاعون عَمَواس، وكان فارسَ ثقيف يومئذ فرثاه أبو غيلان؛ فمن قوله فيه:
عَيْنِـي تَجُـودُ بِدَمْعِـــــــهَا الهَتَانِ سَحًّا وَتَبْكِي فارِسَ الفُرْسَانِ
لَوْ أَسْتَطِيعُ جَعَلْتُ مِنِّي عَامِرًا تَحْتَ الضُّلُوعِ وَكُلُّ حَيٍّ فَــــــانِ
[الكامل]
وقال أبو الفرج الأصبهاني: كان إسلام عامر بعد فتح الطائف.
(< جـ3/ص 481>)