تسجيل الدخول


سمهج

((سَمْحَج: بوزن أحمر، آخره جيم، الجنّي.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((سَمْهَج الجِنِّيُّ، وقيل: سَمْهج، سماه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عبد اللّه. قال أَبو موسى: إِنما أَخرجناه اقتداءَ بإِمام الصنعة أَبي الحسن الدارقطني، ولأَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم كان مبعوثًا إِلى الإِنس والجن.)) أسد الغابة.
((روى الفَاكِهِيُّ في كتاب مكّة مِنْ حديث ابن عباس، عن عامر بن ربيعة، قال: بينما نحن مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بمكّة في بَدْءِ الإسلام إذ هتف هاتف على بعض جبال بمكة يحرِّضُ على المسلمين، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "هَذَا شَيْطَانٌ، وَلَمْ يُعْلِنْ شَيْطَانٌ بِتَحْرِيضٍ عَلَى نَبِيّ إلاَّ قَتَلَهُ اللهُ". فلما كان بعد ذلك قال لنا النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "قد قتله الله بيد رجلٍ من عفاريت الجن، يدعى سَمْحجًا، وقد سميته عبد الله"، فلما أمسينا سمعنا هاتفًا بذلك المكان يقول:

نَحْـنُ
قَتَلْنَا
مِسْعَــرًا لمَـــَّا
طَغَى
وَاسْتكْبَرا

وَصَغَّرَ الحَقَّ وَسَنَّ المُنكَرَا بِشَتْمِـهِ
نَبيِّنَـا
المُظَفَّرا

[الرجز](*)
ومن طريق حُميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه، قال: لما ظَهر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بمكّة هتف رجلٌ من الجنّ يقال له مِسْعَر بالتحريض عليه، قال: فتذامرت قريش، واشتدّ خَطْبُهم، فلما كان في الليلة القابلة قام مقامه آخر يقال له سَمْحَج، فقال مثله، فذكر نحوه.(*))) ((قال الطَّبَرَانِيُّ في الكبير: حدثنا عبد الله بن الحسين، قال: دخلت طَرَسُوس، فقيل لي: ها هنا امرأة قد رأت الجنَّ الذي وفدوا على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فذهبت إليها، فإذا امرأةٌ مستلقية على قَفَاها، وحَوْلها جماعة، فقلت لها: ما اسْمُك؟ قالت: منوسة، فقلت لها، هل رأيت أحدًا من الجنّ الذين وفدوا على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؟ قالت: نعم، حدثني سَمْحج، واسمه عبد الله، قال: قلْتُ يا رسولَ الله؛ أين كان ربُّنا قبل أن يخلق السماوات والأرض؟ قال:"كَانَ عَلَى حُوتٍ مِنْ نُورٍ يَتَلَجْلَجُ فِي النُّورِ". (*) قلت: و عبد الله بن الحسين من شيوخ الطبراني، وقد ذكره ابن حبان في كتاب الضعفاء، فقال: يَقْلِب الأخبار ويسرقها، لا يجوز الاحتجاجُ به إذا انفرد. ثم ذكر عن أحمد بن مجاهد عنه حديثين، مِنْ روايته عن محمد بن المبارك، وقال: له نسخة أكثرها مقلوبة.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((روى عنه امرأَة اسمها منوس في فضل سورة يس.)) أسد الغابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال