1 من 2
عبد الرحمن بن سُرَاقة بن المعتمر بن أَنس العَدَوي. وسيأتي نسبه في ترجمة أخيه عبد الله. [[عبد الله بن سُرَاقة: بن المعتمر بن أنس بن أذَاة بن رياح بن عبد الله بن قُرْط ابن رزَاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي، من رَهْطِ عمر]] <<من ترجمة عبد الله بن سراقة بن المعتمر" الإصابة في تمييز الصحابة".>>.
ذكره بعضهم في الصحابة؛ وأخرج الطبري، مِنْ طريق يحيى بن أيوب المصري، عن الوليد بن أبي الوليد، قال: كنْتُ بمكة وعليها عثمانُ بن عبد الرحمن بن سُرَاقة وهو أميرٌ، فسمعته يخطبهم يقول: يا أهل مكة؛ إنكم أقبلتم على عمارة البيت بالطواف، وتركتم الجهادَ في سبيل الله، ولا أعنتم المجاهدين؛ فإني سمعْتُ أبي يقول سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ أظلَّ غَازِيًا أظَلَّهُ اللهُ، وَمَنْ جَهَّزَ غَازِيًا حَتَّى يَسْتَقِلَّ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجرِهِ... " الحديث. قال: فسألت عنه، فقيل لي: إنه ابن بنت عمر.(*)
هذا حديث حسن، وظاهِرهُ ثبوت الصُّحْبَة لعبد الرحمن بن سُراقة. وقيل؛ عَنَى عثمانُ بأبيه جدَّه عمر بن الخطاب؛ لأن الليث روَاه عن الوليد عن عثمان بن عبد الله بن سُرَاقة، عن عمر ــــ يعني الحديث؛ أخرجه أحمد وأبو يَعْلى وابن ماجة وغيرهم مِنْ طريق الليث وغيره، ولا يتعيَّنُ؛ ذلك أن رواية يحيى بن أيوب غلط؛ بل التعدد ظاهر، إلا أني لم أَرَ في كتاب الزبير لسراقة بن المعتمر وَلدًا اسُمُه عبد الرحمن. فالله أعلم.
(< جـ4/ص 261>)
2 من 2
ز ــ عبد الرحمن بن سُرَاقة:
وقع في "تهذيب الطبري" ما يُؤخَذ منه أنّ له صحبة، وليس كذلك؛ فأخرج من طريق يحيى بن أيوب الغافقي، عن الوليد بن أبي الوليد، قال: كنت بمكة وعليها عثمان بن عبد الرحمن بن سُراقة فسمعْتُه يخطب: فقال يأهل مكة، أقبلتم على عمارة البيت بالطوَاف، وتركتم الجهادَ في سبيل الله، ولا سواء قووا المجاهدين؛ فإنني سمعت أبي يقول: مَنْ أظلَّ غازيًا أظله الله، ومن جهَّزَ غازيًا حتى يستقلّ كان له مثل أجره... الحديث. قال: فسألت عنه: فقيل لي: هذا ابْنُ بنت عمر بن الخطاب.
قُلْتُ: يعني عثمان بقوله: سمعت أبي ــ عمر بن الخطاب، لا أَباه عبد الرحمن بن سُراقة؛ فإن الليث ويزيد بن الهاد وابن لهيعة رَوَوا الحديث عن الوليد بن الوليد، فقالوا: عن عثمان بن عبد الله بن سُرَاقة، عن عمر بن الخطاب. أخرجه أحمد، وأبو يَعْلى، وابن ماجه، مِنْ طريق الليث، وابن أبي عمر، وابن ماجة أيضًا مِنْ طريق الدرَاوَرْدِي؛ وأحمد من طريق ابن لهيعة.
(< جـ5/ص 177>)