عمار بن غيلان بن سلمة الثقفي
عَمَّار بنُ غَيْلاَنَ بن سَلَمة الثقفي:
أَخرجه أَبو عمر. أسلم هو وأخوه عامر قبل أبيهما، وقال هِشَامُ بْنُ الكَلْبِيِّ، عن أبيه عمار: تزوج غيلان خالدة بنت أبي العاص، أخت الحكم، فولدت له عمارًا وعامرًا، فهاجر عمارٌ إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فعمد خازِنُ مال غيلان فسرق مالًا لغيلان، وادَّعى أن عمارًا سرقه؛ فجاءت أَمَة لغيلان فدلَّتْ على مكان المال، وقالت له: إني رأيْتُ عبدك فلانًا يدفنه هنا، فأعتق الأمَة، وبلغ ذلك عمارًا؛ فقال: والله لا ينظر غيلان في وَجْهي بعدها، وأنشد:
حَلَفْتُ لَهُمْ بِمَـا يَقُولُ مُحَمَّـدٌ وَبِاللهِ إِنَّ اللهَ لَيْسَ بِـغَــــــــــافِلِ
وَلَوْ غَيْرُ شَيْخٍ مِنْ مَعَدٍّ يَقُولُهَا تَيَمَّمْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ الأجَادِلِ
وقيل: إن الذي اتهم بالسرقة عمرو، فلما أسلم غيلان خرج عمرو وعامر مغاصِبَيْن له مع خالد إلى الشام، فتوفي عامر بطاعون عَمَواس؛ وكان فارسَ ثَقيف في فتوح الشام، فرثاه أبو غَيْلان، وقال أَبو عمر: لا أَدري متى مات عمار؟.